اقتصاد
أبل تتجاوز حدود حرب التجارة في استخدام التقنيات والرقائق الصينية
تحليل يكشف ارتفاع الموردين الصينيين في سلسلة إمداد "أبل" بشكل ملحوظ ليتجاوزوا نظراءهم الأمريكيين رغم الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
كشف تحليل لوكالة "نيكي آسيان ريفيو" اليابانية أن موردي التقنيات والرقاقات لشركة "أبل" الأمريكية في الصين تجاوزوا للمرة الأولى نظراءهم في الولايات المتحدة واليابان رغم استمرار الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وسط انقسام الخبراء حول مدى التأثير المحتمل لتلك الخلاقات على علاقة أبل بالشركات الصينية.
- مفاوضات التجارة.. أمريكا تلزم الصين بكشف تدخلاتها في سوق الصرف
- ترامب يطالب الصين بإلغاء الجمارك فورا على منتجات أمريكا الزراعية
وأشار تقرير للوكالة استند إلى آخر قائمة سنوية أصدرتها أبل، تظهر 200 شركة تمدها بمختلف التقنيات، إلى أن الشركات المزودة لأبل في الصين وهونج كونج تشكل ثاني أكبر مصدر لمكونات أجهزتها الإلكترونية بعد الشركات التايوانية.
ولفت التقرير إلى أن الارتفاع السريع للشركات الصينية في سلسلة إمداد أبل يسلط الضوء على التقدم التكنولوجي الملحوظ للصين خلال السنوات القليلة الماضية؛ نظراً لأن أبل تطالب الشركات بإنتاج أجزاء دقيقة بجودة عالمية لوضعها في أجهزتها بداية من "آيفون" حتى "ماك بوك" وساعات أبل الذكية.
وأوضح التقرير أن قائمة أبل السنوية لسلسلة إمدادها احتوت على 41 شركة صينية بين 200 شركة، ما يعادل أكثر من 20% من مورديها، مشيرة إلى أن عدد الشركات الصينية في القائمة ارتفع 3 مرات منذ 2012، بينما انخفض عدد الشركات الأمريكية أكثر من 32% إلى 37 شركة فقط خلال الفترة نفسها، مع وجود 46 شركة تايوانية و38 شركة يابانية في القائمة.
وذكر التقرير أيضاً أن إجمالي مواقع الإنتاج التي تعتمد عليها أبل في الصين ارتفع من 26 موقعاً في العام الماضي إلى 380 موقعاً هذا العام، ما يمثل نحو 50% من كل المصانع الموجودة في سلسلة إمداد أبل، وذلك مع وجود بعض الشركات غير الصينية التي يجرى إنتاجها على أراضي الصين.
ولم يكشف تقرير أبل السنوي ازدياد اعتمادها على الصين بشكل كبير، لكنه يشير أيضاً إلى جهود الشركة الأمريكية لتوسيع سلسلة إمدادها لتتضمن الهند ودول جنوب شرق آسيا، وهي الأماكن التي تتأخر فيها أبل عن منافستها الأولى "سامسونج" الكورية الجنوبية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز