أبل تنفق مئات الملايين من الدولارات على ألعاب الفيديو
عملاق التكنولوجيا الأمريكي يسعى لتحقيق عائدات من اشتراكات خدمات الألعاب أكثر من التليفزيون أو الأخبار.
يعتزم عملاق التكنولوجيا الأمريكية "أبل" (Apple) إنفاق مئات الملايين من الدولارات، لتوفير ألعاب فيديو جديدة لخدمة الألعاب بالاشتراك "آركيد" (Arcade) المرتقبة، وفقًا لما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز"، البريطانية عن مصادر على اطلاع بالصفقات.
وقالت الصحيفة، إن الإنفاق الكبير على المطورين يوضح مدى جدية شركة آبل في جعل الألعاب مصدرا لإيرادات الاشتراك، رغم إيلاء الجمهور مزيدا من الاهتمام باقتحامها المرصع بالنجوم إلى عالم التلفزيون والأخبار.
وأشارت إلى أن تلك الخطط تعكس المنافسة المتزايدة في "وادي السيلكون" للحصول على حقوق حصرية لأفضل محتوى، حيث يزايد صناع "آيفون" iPhone ضد منصات الألعاب الجديدة الأخرى من جوجل Google، و"تينسنت" (Tencent)، بالإضافة إلى صانعي أجهزة الألعاب "نينتيندو" (Nintendo) وسوني (Sony) و"مايكروسوفت" (Microsoft).
وأعلنت "أبل" عن منصة "آركيد" الشهر الماضي في كوبرتينو، بولاية كاليفورنيا، حيث قام مشاهير هوليوود بمن فيهم الإعلامية أوبرا وينفري، وستيفن سبيلبرج بترويج برنامجها، حيث تأمل "أبل" في تحقيق مصادر إيرادات جديدة من الخدمات عبر الإنترنت مع تراجع نمو مبيعات أجهزة "آيفون".
ويتوقع بعض المحللين أن تصبح اشتراكات الألعاب تجارة بمليارات الدولارات لشركة "آبل" في غضون بضع سنوات؛ ولكنها لترسيخ نفسها في السوق، تحتاج "آبل" لإجراء استثمارات كبيرة مقدماً دون معرفة ما إذا كان "آركيد" ستحقق النجاح.
وفي غضون ذلك، يقول العديد من الأشخاص المشاركين في تطوير المشروع إن شركة "آبل" تنفق عدة ملايين من الدولارات على أكثر من 100 لعبة تم اختيارها لإطلاقها على "آركيد"، ومن المحتمل أن تتجاوز ميزانيتها الإجمالية 500 مليون دولار، قبل إطلاق في وقت خدمة الألعاب لاحق من هذا العام.
يقارن هذا المبلغ بمليار دولار التي قيل إن شركة "آبل" خصصتها في عام 2017 لميزانية خدمة التلفاز، على الرغم من أن المحللين يعتقدون أن إنفاقها على الفيديو تجاوز بالفعل هذا المستوى.
وتقدم Apple للمطورين حافزا إضافيا إذا وافقوا على أن تكون ألعابهم متاحة فقط على "آركيد"، وحجب إصداراتهم في متجر تطبيقات "جوجل بلاي" (Google Play) للهواتف الذكية التي تعمل بنظام "آندرويد" (Android) أو حزم ألعاب الاشتراك الأخرى مثل ألعاب "إكسبوكس" (Xbox) من شركة مايكروسوفت.
ولكن بعد بضعة أشهر من الحق الحصري، سيكون للمطورين حرية إصدار ألعابهم على أجهزة الكمبيوتر أو غيرها من أجهزة الألعاب مثل جهاز نينتندو سويتش (Nintendo’s Switch) أو "سوني بلاسيتيشن (Sony PlayStation).
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA=
جزيرة ام اند امز