ساعات "أبل ووتش 4" تعرّض الشركة الأمريكية للدعاوى القضائية
أبل Apple في مرمى نيران القانون؛ بسبب أحدث إصداراتها لعام 2018، ساعة ووتش 4، إذ تجمع المعلومات الصحية من دون تحذير مفصل بها للمستخدمين
حذر عدد من المحامين من أن ساعات شركة أبل الأمريكية الجديد "ووتش 4"، التي يمكنها تقديم معلومات بخصوص إيقاع ضربات القلب وتخطيطه، وتنبه الأطباء بوجود حالات طارئة وحصلت على ترخيص إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة، ربما تعرض عملاق التكنولوجيا لدعاوى قضائية بإصابات شخصية.
كان المديرون التنفيذيون في شركة أبل وجمعية القلب الأمريكية قد أشادوا بالساعة الجديدة، الأربعاء، بوصفها متعقب صحة متطورا وأداة لإنقاذ الحياة؛ بسبب قدرتها على رصد مشاكل عدم انتظام ضربات القلب لدى المستخدمين "في أي وقت وأي مكان".
- أبل تطلق iOS12 الإثنين.. تعرف على أبرز مميزاته
- أبل تستعين بخبرة إل جي لتزويد هواتفها الجديدة بشاشات OLED
لكن قال أحد المحامين إن هذا التطور يمكن أن يضع عملاق التكنولوجيا في مرمى نيران القانون؛ بسبب قانون قابلية التأمين الصحي وقابلية التحمل (هيبا) إن لم تكن جميع التحذيرات مفصلة للمستخدمين مسبقا.
وقال بريان روتيلا، المحامي ومؤسس شركة "جينكو ليجال"، "إنهم يحتاجون إخبار العملاء عن أي البيانات يخزنونها ومن سيتسلمها وماذا يحدث حال ضياع الساعة".
وأضاف مارك لانير، مؤسس شركة "لانير" للمحاماة، أن أبل بلا شك ستضع جميع التحذيرات المرتبطة بالجهاز في اتفاقيات قبل أن يكون المستخدم قادرًا على الولوج للجهاز، مما سيمنع تعرضها لمشكلة قانونية.
لكن رأى روتيلا لشبكة "فوكس بيزنس" أنه يمكنه توقع سيناريوهين سيئين للشركة عبر إضافة ميزة إعطاء معلومات عن تخطيط ضربات القلب، الأول يتمثل في تدافع آلاف من المستخدمين على غرف الطوارئ بسبب الإنذارات الخاطئة من الساعات بوجود عدم انتظام في ضربات القلب، والثاني أن يعاني الأشخاص بالفعل من أعراض مشاكل بالقلب لكن لا تعطيهم الساعات إنذارًا فينتهي بهم الحال بالإصابة بنوبات قلبية خطيرة.
وأوضح أنه في الحالتين يمكن أن تتعرض الشركة لعدة دعاوى بالاحتيال الاستهلاكي وسوء الممارسة.
ورأت إريكا هولزر، المحامية بشركة "ماسلون" في مينيابوليس الأمريكية، إن حقيقة تصديق إدارة الأغذية والأدوية على الساعات لا تغير بالضرورة من التزامات أبل بموجب قانون مثل (هيبا)، مشيرًا إلى أن ما يهم هو إلى من تنقل المعلومات الصحية المحمية.
وأشارت إلى أن أبل شركة متطورة وتفهم كيفية التعامل مع مثل تلك المعلومات، "لكن قلقي الأكبر من صغار مطوري التطبيقات الذين يتطلعون لاختراق هذه المساحة".