أصل "كذبة أبريل".. تاريخ من الخدع والمقالب منذ 455 عاماً
كذبة أبريل أو خدعة نيسان، مناسبة يبدع فيها البعض بتنفيذ المقالب ويرجح أنها بدأت منذ اعتماد فرنسا للتقويم الجريجوري قبل 455 عاما
يستقبل العالم الأول من أبريل بحذر وترقب، خشية من كذبة قد تثير رعبهم أو تفاجئهم وتعصف بمظهرهم أمام الناس، فمنذ نحو 455 عاماً يعد مطلع شهر أبريل فرصة لتبادل المقالب والدعابات في دول كثيرة حول العالم، ويشارك فيها أفراد ومؤسسات وتستغله بعض الشركات للترويج لمنتجاتها.
كيف بدأ الاحتفال بـ"كذبة أبريل"؟
لا يزال أصل الاحتفال غير معروف على وجه الدقة، لكن ترجح الروايات أن أصله فرنسي ويعود للقرن السادس عشر وتحديداً عام 1564، أي منذ نحو 455 عاما، حين صدر قرار بتغيير بداية السنة من الأول من أبريل إلى الأول من يناير، لاعتماد التقويم الجريجوري بدلا عن اليوناني.
ويذكر موقع Dictionary.com تبني كثير من الناس وقتها للتقويم الجديد "الجريجوري" فيما استمر آخرون باعتماد أول أبريل بداية للعام، ليتم وصف احتفالهم بـ”كذبة أبريل“ ويصبحوا محل سخرية للبقية الذين مازحوهم بشتى الخدع والحيل منها لصق جلد سمك على ظهورهم لترمز لسذاجتهم.
فيما يرجح البعض أن الأول من أبريل أصبح مناسبة للحيل والخدع الطريفة بعد أن أدرجه جوفري شانسر في حكايات كانتربري كاليوم الـ32 من مارس، ليشار للأول من أبريل بعدها ”بالكذبة“ فيما يرى علماء تاريخ أن الأمر مجرد خطأ مطبعي.
ويشير موقع History لأوجه التشابه الكثيرة بين احتفال كذبة نيسان واحتفال ”هولي“ الهندي والذي يبدأ أواخر مارس ويحتفي بقدوم الربيع حيث يتراشق المحتفلون بألوان ومسحوقات مشرقة، إضافة لمهرجان هلاريا الذي اعتاد الرومانيون القدماء الاحتفال به نهاية شهر مارس، متألقين بأزياء تنكرية في هذا اليوم، ويذهب البعض لأبعد من ذلك ويربطون كذبة أبريل بالاعتدال الربيعي، حين تخدع الطبيعة الناس بتغيرات فجائية وغير متوقعة في الطقس.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز