أسبوع على "العرش" اليهودي واقتحامات الأقصى مستمرة
اقتحامات لمستوطنين تحت حماية أمنية رافقها اعتداء على حراس الأقصى والمصلين.
تزامنا مع نهاية عيد العرش اليهودي خلال الساعات المقبلة، سادت حالة من التوتر في أنحاء المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، بعد اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين باحاته تحت حراسة شرطة الاحتلال.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لـ"العين الإخبارية" إن "653 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية اليوم تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية".
وأضاف المسؤول نفسه أن الاقتحامات "جرت كالعادة من خلال باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وسط استفزازات للمصلين وحراس المسجد".
وكان من بين المقتحمين للمسجد، اليوم الأحد، عضو الكنيست من حزب " الليكود" اليميني آفي ديختر.
ويصادف اليوم وغدا الإثنين نهاية عيد العرش اليهودي الذي استمر أسبوعا وشهد اقتحام أكثر من 2700 مستوطن لباحات المسجد الأقصى.
وكان عشرات المستوطنين قد أدوا طقوسا تلمودية وقاموا بالغناء قبيل خروجهم من المسجد الأقصى من خلال باب الأسباط؛ ما أثار مشاعر المصلين في المسجد الذين ردوا هتاف الله أكبر.
وقال المسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية: "اعتدى عناصر الشرطة الإسرائيلية على أحد حراس المسجد وبعض الموجودين في منطقة باب الرحمة، وهي الناحية الشرقية من الأقصى".
في هذه الأثناء، أوقفت شرطة الاحتلال 4 مصلين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى وسلمتهم أوامر استدعاء للتحقيق.
وعادة ما تنتهي أوامر الاستدعاء بتسليم المصلين قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى تتفاوت ما بين أسبوع وعدة أشهر.
وقد دعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش اليهودي.
وكانت المؤسسات الدينية الإسلامية في مدينة القدس قد رفضت "الإجراءات التعسفية تحت ذرائع المناسبات والأعياد"، مؤكدة أن الأقصى "كان وما زال وسيبقى مسجدا إسلاميا خالصا للمسلمين وحدهم بكل ساحاته وطرقاته ومصلياته فوق الأرض وتحتها وفي فضائه المبارك".