اقتحامات للأقصى في ذكرى احتلال القدس وعشية افتتاح السفارة الأمريكية
مئات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية التي اعتدت بالضرب على حراس المسجد
اقتحم المئات من المستوطنين الإسرائيليين، منذ صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، وسط استفزازات واعتداءات واسعة على حراس المسجد المبارك.
وقال فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن أكثر من 600 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد في غضون أقل من 3 ساعات، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة خلال الساعات القادمة.
وأضاف أن الاقتحامات جرت بحراسة الشرطة الإسرائيلية التي اعتدت بالضرب على حراس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية الذين احتجوا على أداء المستوطنين طقوسا دينية والهتاف بصوت مرتفع.
وأشار الدبس في هذا الصدد إلى قيام شرطة الاحتلال باعتقال الحارس في المسجد الأقصى محمد الصالحي وإصابة عدد من الحراس بجروح طفيفة.
وكانت الاقتحامات بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد من خلال باب المغاربة الذي تسيطر إسرائيل على مفاتيحه منذ الاحتلال عام 1967.
ووصف الدبس الوضع في المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، بأنه" صعب جدا"، وقال: " لولا تصدي حراس الأقصى لهذه الهجمة الخطيرة لكانت أعداد المقتحمين أكبر بكثير".
ولفت إلى أن مستوطنين أدوا طقوسا دينية خلال اقتحاماتهم بحماية الشرطة الإسرائيلية التي اعتدت بالضرب على حراس المسجد الذين حاولوا منعهم من القيام بذلك.
وذكر الدبس أن المئات من المستوطنين أدوا صلوات تلمودية عند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن المستوطنين رفعوا علما إسرائيليا كبيرا خارج باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، والتقطوا الصور التذكارية إلى جانبه وسط استفزازات للمصلين والسكان الفلسطينيين.
وكانت جماعات متطرفة دعت إلى اقتحام 2000 مستوطن للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس الشرقية وفق التقويم العبري.
ويستعد المئات من المستوطنين لتنظيم مسيرات استفزازية في وقت لاحق اليوم في شوارع البلدة القديمة من مدينة القدس.
وتتزامن هذه الاستفزازات مع حفل تقيمه وزارة الخارجية الإسرائيلية ، مساء اليوم الأحد، بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية في القدس غداً الإثنين.
ويشارك في الحفل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين ووفد أمريكي رفيع المستوى.