"الإكواس" تعتمد خطة خمسية بمليار دولار لمكافحة الإرهاب
المبلغ الذي قررت دول مجموعة "الإيكواس" تخصيصه من مواردها الداخلية، يهدف إلى تعزيز عتاد الدول الأعضاء وتبادل المعلومات الاستخبارية
قر قادة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (الإكواس) الأحد، خطة لمحاربة الإرهاب بالمنطقة، وذلك في ختام قمة عادية للمجموعة احتضنتها العاصمة النيجيرية أبوجا.
وأوضح جان-كلود كاسي برو، رئيس الإيكواس، أن المؤتمر اعتمد خطة العمل 2020-2024 للقضاء على الإرهاب في المنطقة، وكذلك جدولها الزمني وميزانيتها.
وأضاف "سيتم تمويل هذه الميزانية، من الموارد الداخلية بقيمة مليار دولار"، من إجمالي قيمة الخطة البالغ 2,3 مليار دولار، مؤكدا، في هذا الصدد، الحاجة إلى تضامن الشركاء الدوليين لتأمين المبلغ المتبقي.
- ماكرون يؤجل قمة لدول الساحل إثر هجوم النيجر الإرهابي
- مقتل 3 جنود و14 إرهابيا في هجوم على معسكر غربي النيجر
ولفت رئيس المنظمة إلى أن المبلغ الذي قررت دول مجموعة "الإيكواس" تخصيصه من مواردها الداخلية، يهدف إلى تعزيز عتاد الدول الأعضاء، ودعم أنشطة التدريب في الهياكل المختصة، والتبادل الفعال للمعلومات الاستخباراتية.
وأوضح أنه يتعين تعجيل استحداث آلية شاملة وشفافة لإدارة الموارد المخصصة لتنفيذ خطة العمل التي لم يتم تحديد تفاصيلها بعد.
والخطة التي تمتد لفترة خمسة سنوات تأتي في ظل تصاعد العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات المسلحة ضد عدد من بلدان مجموعة الساحل، كان آخرها الهجوم الأخير ضد قاعدة عسكرية بالنيجر أسفر عن مصرع 71 عسكريا وفقدان آخرين.
كما دعت قمة "الإكواس" إلى وضع القوة المشتركة لدول منطقة الساحل الخمس تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، من أجل حصولها على تمويل دولي، بالإضافة إلى منح "تفويض هجومي" للقوة الأممية في مالي "مينوسما" لأداء مهامها.
وكان قادة وممثلو حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ناقشوا في قمة مماثلة احتضنتها بوركينافسو شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إجراءات التصدي لتنامي خطر الإرهاب في المنطقة.
وخلال القمة التي حضرها مدعوون من دول عربية وممثلون عن الشركاء الدوليين، تطرق الحديث إلى سبل العمل الجماعي لمنع الإرهاب ومكافحته على نحو أكثر فعالية، وتعزيز التعاون والتنسيق وإعادة تحديد المجالات ذات الأولوية للدول الأعضاء.
يشار إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أنشئت في شهر مايو/أيار عام 1975 بموجب اتفاقية لاجوس، لإيجاد تكتل يجمع بينها ويوحد قدراتها الاقتصادية ومواقفها السياسية ويضمن لها الاستقرار الأمني.
وتشتمل الأهداف التي نصت عليها الاتفاقية على خلق وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات الخدمية والإنتاجية، من أجل الرفع من المستوى المعيشي والتنموي لشعوب المنطقة والقارة الأفريقية بوجه عام.
وتضم المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في عضويتها الآن 14 دولة، هي ساحل العاج، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، والتوكو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، وجزر الرأس الأخضر.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز