التحالف والطفلة "جميلة".. أنامل الإنسانية تهزم وحشية الحوثي باليمن
التحالف العربي باليمن انتشل الطفولة من حضيض الظلامية والموت، تماما كما انتشل جميلة وكثيرين غيرها.
"لعبتي يا أبتي وليس الرصاص لي".. كأن لسان حال الطفلة اليمنية "جميلة" يرددها، وهي تُساق إلى الموت، بفعل والدها الحوثي الذي نُزعت الرحمة من قلبه ليقدم فلذة كبده وجبة لضلال المليشيات الانقلابية الإيرانية المبرأة من القيم والأخلاق.
لذا كان حرا أن تتعامل قوة من التحالف العربي لدعم الشرعية مع هذا الموقف الآسر للضمائر بروية وحكمة وأن تخلص الطفلة ذات السنوات الأربع من أنياب والدها الذي حولها إلى درع بشري ووضعها أمامه في مدرعة تقوده إلى الفوضى ونشر الموت الأسود.
وحشية حوثية تقابلها إنسانية عربية في مقاربة تنضح نشازا يشكل ذلك الخيط الرفيع الفاصل بين الحق والباطل.
هنا، تعلو قيم الإنسانية على جميع الاعتبارات الأخرى لتبرهن للعالم أن التحالف العربي هبّ لليمن الشقيق ليمد له يد العون، وينقذ شرعية قيادته، وينتشل الطفولة من حضيض الظلامية والموت، تماما كما انتشل جميلة وكثيرين غيرها.
ميليشيا الحوثي الإرهابية سلبت جميلة طفولتها ووأدت ابتسامتها وفرحتها ودثرتها بعباءة الموت بدل الفستان الزهري.
وكادت أن تكون الصغيرة رقما إضافيا في قائمة آلاف الأطفال ممن قضوا برصاص الميليشيات الإيرانية أو جوعا أو مرضا.
لكن التحالف العربي وبحضور المتحدث باسمه العقيد الركن تركي المالكي، أعاد لجميلة ابتسامتها الموؤودة، وقدم لها دمية وألعابا ودعما نفسيا لتتجاوز محنة أكبر منها بكثير.
جميلة باتت بيد آمنة، والأب القاتل في قبضة العدالة، واُستبدلت المدرعة الدامية بألعاب تعطي الحياة معاني تنسجم وسجية الطفولة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز