ترحيب دولي باجتماع عمان ومطالبات باستغلال زخم "معاهدة السلام"
معاهدة السلام بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل تمثل زخما ينبغي البناء عليه من أجل استئناف المفاوضات
رحبت دول عربية وأوروبية بنتائج اجتماع عمان الذي دعا إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ووقف خطة الضم نهائيا بعد معاهدة السلام الإماراتية التاريخية.
وقال وزراء خارجية عرب وأوروبيون إن معاهدة السلام بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل تمثل زخما ينبغي البناء عليه من أجل استئناف المفاوضات وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وأمس الخميس، عقد وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا اجتماعا في عمَان لاستكمال تنسيقهم وتشاورهم حول سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاركة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام سوزانا تيرستال.
وحدد الوزراء، في البيان الختامي، مسارا من بندين لإعادة إحياء عملية السلام، الأول جعل تعليق ضمّ إسرائيل لأراض فلسطينية نهائياً والثاني وهو استئناف الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي.
وتعهد الوزراء بالعمل سويا على تحقيق هذا الاختراق من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
ورحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بنتائج الاجتماع.
وكتب في تغريدة على حسابه بتويتر: "ليبني أوسع ائتلاف دولي ركيزته على إنهاء الاحتلال ورفض الاستيطان والضم، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف عريقات شاكرا الوزراء الذين شاركوا بالاجتماع: "إنهاء الاحتلال، لا ضمّ واستيطان، دولتان بحدود 1967، كل ذلك على أساس القانون الدولي".
رحب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، باجتماع عمان الذي دعا إلى إعادة الأمل لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال قرقاش في تغريدة: "كل الترحيب بدعوة اجتماع عمّان (الذي ضم الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا) إلى إعادة الأمل لعملية السلام عبر مفاوضات مباشرة وجادة".
وأكد على أن "التوجهات الواقعية والعملية هي التي ستثمر وتبني على الرغبة الحقيقية للوصول إلى حلول مستدامة، وهذه القراءة الواقعية هي في صلب الموقف الإماراتي".
ورصدت "العين الإخبارية" تعليقات الوزراء بعد مشاركتهم بالاجتماع.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الإعلان عن توقيع معاهدتي سلام بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل "يمثّل زخماً جديداً يُمكن أن يسهم إسهاماً كبيراً في الاستقرار الإقليمي".
وأضاف في تغريدات نشرها الوزير الفرنسي على حسابه في تويتر إثر اجتماع عمان: "يتطلب هذا الاستقرار بدوره التوصّل إلى حلّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يحترم تطلعات الطرفين وحقوقهما. وذلك يقتضي: - تعليق ضمّ الأراضي الفلسطينية نهائياً - استئناف الحوار".
وتابع وزير الخارجية الفرنسي في إشارة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين: "سيتعيّن على كلا الطرفين قطع التزامات ملموسة وواقعية وأن نكفل معاً احترامها. فهذه خطوة لا بدّ منها اليوم حتّى تُرَجّح كفّة منطق الحوار على كفّة منطق الأفعال الانفرادية".
ولفت الوزير الفرنسي إلى أن اجتماع عمان: "سادت فيه روح الوحدة والعزم على أنه لا يوجد بديل موثوق لحلّ الدولتين وحشد الجهود لاستئناف الحوار".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تعد معاهدة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين خطوة مهمة نحو مزيد من السلام في المنطقة".
وأضافت: "ترحب الحكومة الألمانية بهذا التطور. وقد تحدث الشركاء حول كيفية البناء على الزخم الإيجابي من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط".
وتابعت: "تعتقد ألمانيا أنه يجب اغتنام هذه الفرصة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية على استئناف المحادثات والمفاوضات المباشرة. إن إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية ليس بديلاً عن الترتيبات المباشرة بين الجانبين".
وأشارت إلى أنه "من وجهة نظر الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، فإن حل الدولتين المتفاوض عليه هو أفضل طريقة لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. لذلك فإن من المهم أن يتواصل الطرفان الآن مع بعضهما البعض مرة أخرى. ومع ذلك ، فإن هذا يفترض إرادة واستعداد كلا الجانبين".