5 سنوات عجاف.. هل تعرض العرب للظلم في جائزة أفضل لاعب أفريقي؟
فشل اللاعبون العرب في تحقيق جائزة أفضل لاعب أفريقي المقدمة من الاتحاد القاري، خلال السنوات الـ5 الأخيرة، منذ توج المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي بها في 2018.
وبعيداً عن حجب الجائزة في عامي 2020 و2021 لعدم إقامة الحفل السنوي ضمن مساعي الحد من انتشار فيروس كورونا وقتها، فإنه في آخر عامين 2022 و2023 وقبلهما في 2019، كان يمكن للعرب أن يتوجوا بالجائزة، لكن هذا لم يحدث.
وحقق السنغالي ساديو ماني، لاعب ليفربول السابق والنصر السعودي الحالي، الجائزة في 2019 و2022 قبل أن يتوج بها النيجيري فيكتور أوسيمين في 2023 لقيادته فريق نابولي للقب الدوري الإيطالي.
وفي المرات الثلاث الأخيرة كان المركز الثاني عربياً عبر محمد صلاح في 2019 و2022 والمغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي في 2023.
نجوم المغرب
كان عدم منح جائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا 2023 للاعب مغربي هو المفاجأة الأبرز في تاريخ جوائز الكاف السنوية، والتي لم تكن تشهد جدلاً كبيراً على عكس جائزتي الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أو أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
لكن حين ينجح منتخب المغرب في التأهل لنصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر في إنجاز لم يسبق لأي من عمالقة القارة تحقيقه، ويحرم نجومها من الجائزة، فهذا أمر كان غريبا لدى الكثيرين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود حارس المرمى ياسين بونو لاعب الهلال السعودي في القائمة المختصرة كان مجحفاً، وكذلك غيابه عن تشكيلة العام المثالية.
وبعيداً عن دوره الكبير واللافت في تأهل المغرب لنصف نهائي المونديال، تصدى بونو لركلتي ترجيح مع فريقه السابق إشبيلية الإسباني ضد روما الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي "يوروباليغ" ليقوده لإنجاز التتويج بثاني أهم بطولة أندية في القارة العجوز.
كما كان زميله أشرف حكيمي يستحق هو الآخر التتويج بالجائزة، بعد دوره في قيادة المغرب للإنجاز المونديالي، وكذلك تتويجه مع فريقه باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي، وهو ما يعادل تتويج أوسيمين بالدوري الإيطالي.
رياض محرز
النجم الجزائري رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي، توج في الموسم الماضي مع فريقه السابق مانشستر سيتي بثلاثية الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، واعتبره كثيرون المنافس الأول لبونو على لقب أفضل لاعب في القارة، لكنهما خرجا من القائمة المختصرة، ليجهز أوسيمين على حكيمي ومحمد صلاح الذي كان خروجه من الموسم بلا بطولات نقطة سلبية أدت لعدم فوزه بالجائزة.
2019 و2022
بالنظر لعامي 2019 و2022، فإنه في الأول كان لماني الدور الكبير في رحلة تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا، بالإضافة لتأهله لنهائي كأس أمم أفريقيا مع السنغال.
لكن على الجانب المقابل، كان رياض محرز في أوج تألقه كبطل للقارة الأفريقية على حساب رفاق ماني أنفسهم.
وقبلها تفوق رياض محرز على ساديو ماني في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي حققه في موسم 2018-2019 مع مانشستر سيتي على حساب ليفربول بفارق نقطة، ورغم ذلك لم يتوج محارب الصحراء بالجائزة وذهبت إلى أسد التيرانغا.
بينما في 2022 كان محمد صلاح يستحق جائزة لاعب القارة الأفريقية التي توج بها ماني أيضاً، بعدما أنهى الفرعون المصري الموسم هدافاً للريدز برصيد 31 هدفاً في كل البطولات، وحقق جائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز أيضاً برصيد 23 هدفا بالتساوي مع الكوري الجنوبي هيونغ مين سون.
كيف خسر محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في أفريقيا؟.. 3 أسباب
لكن ما شفع للسنغالي آنذاك تفوقه على صلاح دولياً في نهائي كأس أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم 2022، رغم أن التفوق في المرتين جاء بركلات الترجيح فقط.