بالفيديو.. 4 مواجهات نارية لا تُنسى قبل قرعة كأس العرب
تنتظر جماهير كرة القدم قرعة بطولة كأس العرب، التي تُقام يوم الثلاثاء في قطر، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
البطولة تنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في قطر، استعدادا لمنافسات بطولة كأس العالم 2022.
وتستعرض "العين الرياضية" عبر التقرير التالي أبرز 4 مواجهات جمعت بين المنتخبات العربية في مختلف البطولات على مدار السنوات الماضية.
الجزائر تدك حصون المغرب بخماسية
في 9 ديسمبر/كانون الأول عام 1979، تلقى المنتخب المغربي لكرة القدم هزيمة قاسية أمام نظيره الجزائري بنتيجة 1-5 في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد موسكو عام 1980.
ولم يكن أشد المتشائمين يعتقد أن منتخب المغرب سيخسر المباراة بـ5 أهداف، وهو ما تسبب في حل اتحاد الكرة، وتكوين لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الكرة.
كما تسببت الهزيمة في إقالة المدرب الفرنسي جي كليزو الذي أصيب بنوبة قلبية حادة، تبعها شلل نصفي، ليلازم منزله بملعب البريد بالرباط، إلى أن تُوفي.
خماسية السعودية في مصر
وفي 29 يوليو/تموز عام 1999، وفي الوقت الذي انتظر فيه المصريون حلم بلوغ نصف نهائي كأس العالم للقارات الذي كان يقام في المكسيك، تعرض "الفراعنة" لهزيمة تاريخية أمام المنتخب السعودي بنتيجة 1-5.
المنتخب المصري كان يحتاج إلى الفوز أو التعادل من أجل تخطي دور المجموعات، وبلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للقارات، غير أن ما حدث كان مفاجئا.
8 دقائق فقط كانت كافية للمنتخب السعودي ليفتتح التسجيل عن طريق مرزوق العتيبي، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 34.
المنتخب المصري أنهى الشوط الأول خاسرا 0-2، ولكنه خسر أيضا جهود 2 من لاعبيه، وهما حازم إمام وعبدالستار صبري اللذين تعرضا للطرد.
وفي الشوط الثاني، سجل مرزوق العتيبي هدفين آخرين، بالإضافة إلى هدف آخر للشهراني، كما تعرض سمير كمونة، لاعب المنتخب المصري، للطرد أيضا، لتنتهي المباراة بفوز "الأخضر" بنتيجة 5-1.
وتبعت المباراة أحداث مثيرة، حيث انتابت الجماهير المصرية حالة من الغضب، وقطعت الجماهير الطريق في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 30 يوليو/تموز 1999.
على الجهة الأخرى، طلب كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء المصري في ذلك الحين، تقريرا من سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وقتها، عن الهزيمة، وفي النهاية، تمت إقالة اتحاد الكرة والمدرب محمود الجوهري، مع تعيين الفرنسي جيرارد جيلي خلفا له.
التتويج الأول للعراق
دخل منتخب العراق نهائيات كأس آسيا 2007 بمستوى متذبذب للغاية، بسبب الأحداث التي كانت تعيشها البلاد وقتها، حيث فاز في مباراتين فقط من أصل 8 مباريات قبل البطولة، حتى إن المدرب جورفان فييرا تم التعاقد معه قبل شهرين فقط من بدء البطولة القارية.
وقال فييرافي تصريحات سابقة إن 6 لاعبين فقط حضروا أول حصة تدريبية له، مشيرا إلى أنه اكتشف بعد ذلك عدم وجود معدات للتدرب عليها، بالإضافة إلى وجود مشاكل مع الطعام، وحجز الفندق.
وعلى الرغم من كل هذا، فإن حظوظ المنتخب العراقي قد تبدلت للأفضل عندما تصدر المجموعة الأولى بالفوز 3-1 على العملاق الأسترالي والتعادل مع تايلاند وسلطنة عُمان، ثم التغلب على فيتنام في الدور ربع النهائي بنتيجة 2-0، والتفوق على كوريا الجنوبية بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح في نصف النهائي.
وفي النهائي، سجل لاعبو المنتخب العراقي أسماءهم في التاريخ، بعد الفوز على المنتخب السعودي الذي كان قد نال لقب كأس آسيا من قبل 3 مرات بنتيجة 1-0، في 29 يوليو/تموز 2007، ليحصد "أسود الرافدين" أول لقب قاري.
وكان من المُتوقع أن يكون الفوز في النهائي من نصيب المنتخب السعودي، ولكن المنتخب العراقي سطر معجزة حقيقة في واقعة لن تنسى تاريخيا، وخرج العراقيون إلى الشوارع بأعداد كبيرة للاحتفال بهذا الانتصار التاريخي.
أزمة أم درمان
في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، اضطر منتخبا مصر والجزائر لخوض مباراة فاصلة في أم درمان بالسودان لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، بعدما تعادلا في النقاط وفارق الأهداف بعد الانتهاء من دور المجموعات.
وقبل المباراة، حدثت سلسلة من الأزمات بين جمهوري المنتخبين، وصلت لحد التراشق على وسائل التواصل الاجتماعي، بل انتشرت شائعات عن سقوط قتلى بعد المباراة في أعمال شغب، وهو ما لم يحدث.
ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الحين إلى عقد اجتماع غير عادي للجنة التنفيذية للاتحاد لمناقشة تلك الأحداث.
وكان المنتخب الجزائري قد نجح في حجز بطاقة التأهل إلى مونديال 2010، عقب الفوز على المنتخب المصري بنتيجة 1-0 في المباراة الفاصلة.