تواجد عربي.. التأهل المبكر شعار جولة أبطال أفريقيا
الترجي التونسي والرجاء المغربي على أعتاب حسم التأهل إلى دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا قبل انطلاق الجولة الرابعة للمجموعات
يتطلع أكثر من فريق لحسم التأهل مبكرا للأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حينما تنطلق مباريات الجولة الرابعة في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية الجمعة، بينما يسعى البعض الآخر للاقتراب من الصعود.
ويصعد متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع في مرحلة المجموعات لدور الثمانية، بينما تودع الفرق أصحاب المركزين الثالث والرابع البطولة رسميا.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة عربية ساخنة بين شبيبة القبائل الجزائري وضيفه الرجاء البيضاوي المغربي، بينما يحل الترجي التونسي ضيفا على فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.
حامل اللقب يتطلع لحسم الصعود
ويتصدر الترجي ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، متفوقا بفارق نقطة وحيدة على أقرب ملاحقيه الرجاء، في حين يحتل شبيبة القبائل المركز الثالث بـ3 نقاط، ويقبع فيتا كلوب في مؤخرة الترتيب بنقطة وحيدة.
وربما يحسم الترجي، حامل لقب البطولة في النسختين الأخيرتين، والرجاء تأهلهما مبكرا لدور الثمانية حال فوزهما في مباراتيهما دون انتظار نتائج الجولتين الخامسة والسادسة.
واقتنص الرجاء فوزا ثمينا 2/0 على شبيبة القبائل في مباراتهما بالجولة الماضية التي جرت في الدار البيضاء، حيث يأمل الفريق المغربي، الذي توج باللقب أعوام 1989 و1997 و1999، في تكرار انتصاره على الشبيبة، لحسم صعوده رسميا، حال فوز الترجي على فيتا كلوب.
من جانبه، يرغب الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، في العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي على ملعبه مع فيتا، الذي توج باللقب عام 1973 .
وفي حال فوز الترجي والرجاء سوف يرتفع رصيد الفريق التونسي إلى 10 نقاط، بينما سيرفع الفريق المغربي رصيده إلى 9 نقاط، وسيظل رصيد الشبيبة وفيتا متوقفا عند 3 نقاط للفريق الجزائري ونقطة وحيدة للفريق الكونغولي، وبالتالي فإن الشبيبة وفيتا لن يستطيعا الوصول لعدد نقاط الترجي حتى في حالة فوزهما في الجولتين التاليتين وخسارة الترجي فيهما، أما بالنسبة للرجاء، ففي حالة خسارته في الجولتين التاليتين، وفوز شبيبة القبائل فيهما، فإنهما سوف يتساويان في رصيد 9 نقاط، وبالتالي ستحسم المواجهتان المباشرتان بينهما الفريق الصاعد لدور الثمانية وفقا للائحة البطولة، والتي ستصب في صالح الفريق المغربي في هذه الحالة.
مواجهة ثأرية بين الهلال والنجم
ويستضيف الهلال السوداني فريق النجم الساحلي التونسي في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة ليست بالسهلة للأهلي المصري مع مضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي.
وتبدو الأوضاع متشابكة تماما في تلك المجموعة، في ظل تساوي الهلال والنجم والأهلي برصيد 6 نقاط، بينما يقبع بلاتينيوم في ذيل الترتيب بلا نقاط.
وفجر الهلال، وصيف بطل المسابقة عامي 1987 و1992، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تغلب 1/صفر على النجم في لقائهما بالجولة الماضية الذي جرى بتونس.
ويسعى الفريق السوداني لاستغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له لحصد النقاط الثلاث وتعزيز آماله في الصعود لدور الثمانية في البطولة، غير أن النجم، الفائز باللقب عام 2007، سيحاول بشتى السبل تعويض خسارته المباغتة في الجولة الماضية، رغم افتقاده خدمات نجمه المخضرم ياسين الشيخاوي بسبب الإصابة.
ويشهد اللقاء مواجهة من خارج الخطوط بين المصري حمادة صدقي مدرب الهلال والإسباني خوان كارلوس جاريدو مدرب النجم، حيث ستؤثر نتيجة لقائهما على مصير فريقهما السابق الأهلي في المجموعة.
ولعب صدقي في صفوف الأهلي في أواخر حقبة الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، بينما تولى جاريدو تدريب الفريق الأحمر موسم 2014/2015، وتوج معه بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية.
الأهلي المصري ضيفا على بلاتينيوم
ولن تكون مهمة الأهلي سهلة في مواجهة بلاتينيوم، فرغم فارق الإمكانات الهائل بين الفريقين، والذي يصب بطبيعة الحال في صالح الفريق المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، فإن الفريق الزيمبابوي سيسعى لتحقيق المفاجأة من خلال إسقاط الفريق الملقب بـ"نادي القرن في أفريقيا" من أجل الإبقاء على آماله الضئيلة في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل عن تلك المجموعة لدور الثمانية.
ويعاني الأهلي من قائمة طويلة من الغيابات بسبب الإصابة، من بينهم جناحه الخطير رمضان صبحي ولاعب الوسط المدافع حمدي فتحي وقلب الدفاع سعد الدين سمير، بينما تعززت صفوفه بالتعاقد مع الدولي المصري محمود عبدالمنعم (كهربا) لاعب غريمه التقليدي الزمالك السابق، الذي انضم للأهلي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية وتم قيده في قائمة الفريق الأفريقية.
الوداد يداعب التأهل
ويخرج الوداد البيضاوي المغربي لملاقاة مضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي في المجموعة الثالثة، بينما يخوض اتحاد الجزائر مواجهة بالغة الصعوبة أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
ويعتلي صن داونز، حامل اللقب عام 2016، قمة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام الوداد، صاحب المركز الثاني، في حين يحتل اتحاد الجزائر المركز الثالث برصيد نقطتين، ويقبع بيترو أتلتيكو في قاع الترتيب بنقطة واحدة.
وحقق الوداد فوزا كبيرا 4/1 على بيترو أتلتيكو في الجولة الماضية، ويدرك الفريق المغربي أن تكرار هذا الانتصار على نظيره الأنجولي، سيجعله يضع قدما في الأدوار الإقصائية للبطولة التي توج بها عامي 1992 و2017 .
في المقابل، تلقت آمال اتحاد الجزائر في الصعود لطمة قوية، بعد خسارته 0/1 أمام ضيفه صن داونز في الجولة الماضية، وهو ما يجعل الفريق الجزائري مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية في جنوب أفريقيا، إذا أراد التمسك بحظوظه في الصعود.
وربما يحسم صن داونز صعوده رسميا، حال تكرار فوزه على اتحاد الجزائر، وفشل بيترو أتلتيكو في الفوز على الوداد.
الزمالك يلاحق مازيمبي من بوابة زيسكو
ويلتقي الزمالك المصري مع ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي في المجموعة الأولى، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وضيفه أول أغسطس الأنجولي.
ويتربع مازيمبي، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، على صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، متفوقا بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه الزمالك، الذي لديه نفس العدد من الألقاب في المسابقة، بينما يحتل زيسكو يونايتد وأول أغسطس المركزين الثالث والرابع برصيد نقطتين.
واقتنص الزمالك تعادلا بطعم الفوز 1/1 من ملعب مضيفه زيسكو في الجولة الماضية، وستكون الفرصة مواتية له للاقتراب أكثر من الصعود حال حصوله على النقاط الثلاث في لقائه مع الفريق الزامبي، الذي ما زال يبحث عن انتصاره الأول في المجموعة.
وتحسنت نتائج وعروض الفريق الأبيض نسبيا في الفترة الأخيرة، على الصعيدين المحلي والقاري، حيث فاز في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المصري على أسوان وطنطا، بينما اجتاز صدمة الخسارة الموجعة صفر/3 أمام مازيمبي في مستهل مبارياته بمرحلة المجموعات بدوري الأبطال، عقب فوزه على ضيفه أول أغسطس وتعادله مع مضيفه زيسكو.
أما مازيمبي، فمن المحتمل أن يحسم صعوده رسميا، حال فوزه على أول أغسطس في معقله بمدينة لومومباشي الكونغولية، وخسارة أو تعادل زيسكو أمام الزمالك.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز