لماذا اختلفت الدول العربية في بدايات شعبان وتوحدت في غرة رمضان؟
رغم اتفاق الدول العربية والإسلامية في الحسابات الفلكية لبدايات شهر شعبان، جاءت الرؤية الشرعية مغايرة، لتختلف فيما بينها في بدايات الشهر.
ولكن حملت البيانات الرسمية الصادرة عن الدول العربية والإسلامية اليوم الأحد، اتفاق معظمها في بدايات شهر رمضان، فلماذا لم تتفق في بدايات شعبان ثم اتفقت في بدايات رمضان؟
الدكتور ياسر عبدالهادي، الأستاذ بقسم أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر يقول لـ"العين الإخبارية" إن الحسابات الفلكية أحيانا تأتي مؤيدة للرؤية الشرعية للأهلة، وأحيانا ما يحدث الاختلاف بينهما، ليس بسبب خطأ في الحسابات، ولكن لأن فترة مكوث الهلال بعد ميلاده تكون بسيطة، فلا تكون هناك فرصة مواتية لرؤيته.
ويضيف: "في شهر شعبان كانت الظروف مواتية في مصر مثلا لاتفاق الحسابات الفلكية مع الرؤية الشرعية، حيث ولد هلال شهر شعبان الساعة الثانية عشرة والدقيقة 21 صباحا بتوقيت القاهرة المحلي، يوم السبت 13 مارس/آذار الماضي".
وأضاف: "بقي الهلال في السماء لمدة 6 دقائق بعد الغروب، وكانت الظروف المناخية ملائمة لرؤيته، فكان يوم الأحد 14 مارس/ آذار هو بداية الشهر، ولكن في البلاد الأخرى مثل السعودية والإمارات والأردن، كانت فترة مكوث الهلال غير مواتية لرؤيته، فكان يوم الأحد بالنسبة لها هو المتمم لشهر شعبان، ويوم الإثنين هو أول الشهر".
ويوضح أن الوضع في رمضان جاء مختلفا، حيث كانت الحسابات الفلكية التي تشير إلى أن الثلاثاء 13 إبريل/نيسان، هو أول أيام شهر رمضان مؤيدة للرؤية الشرعية في أغلب الدول، وبذلك كان شهر شعبان 30 يوما في الدول التي بدأت الشهر يوم الأحد 14 مارس / آذار مثل مصر، و29 يوما في الدول التي بدأت الشهر يوم الأثنين 15 مارس/ آذار".