أسرع دليفري للطاقة.. سفن التغويز تنقذ 4 دول عربية من أزمات الكهرباء

في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، ظهرت محطات وسفن التغويز العائمة كحلول مبتكرة ومرنة لتلبية احتياجات الدول من الغاز الطبيعي.

وخلال السنوات الأخيرة، استعانت 4 دول عربية بهذه التكنولوجيا لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتفادي حدوث أزمات شح الكهرباء.

رحلة سفن التغويز في مصر

بدأت مصر رحلتها مع محطات التغويز العائمة في عام 2015، عندما استوردت أول محطة لمواجهة نقص الغاز الطبيعي في الأسواق المحلية. وفي عام 2016، أضافت محطة ثانية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، في وقت كانت تعتمد فيه بشكل كبير على واردات الغاز لتشغيل محطاتها الكهربائية والصناعية.

بعد استخدام محطة التغويز العائمة في العين السخنة لاستيراد الغاز حتى عام 2018، لم تكن مصر بحاجة إلى هذا النوع من المحطات، حتى استأجرت في أبريل/نيسان الماضي وحدة إعادة تغويز وتخزين عائمة (FSRU) من شركة "هوج غاليون" الأسترالية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز في ظل تراجع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال.

• حرب الغاز.. أوكرانيا تستهدف ثروة روسيا

الأردن.. تأمين الإمدادات

في خطوة مهمة لتعزيز أمن الطاقة، فاز كونسورتيوم يضم شركة "أتلانتيك جلف اند باسيفيك" (إيه.جي اند بي) السنغافورية بعقد لإنشاء محطة برية للغاز الطبيعي المسال في الأردن. حيث سيتم بناء محطة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في ميناء العقبة بقدرة تغويز تصل إلى 720 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، ومن المتوقع أن تكتمل وتبدأ التشغيل بحلول الربع الثاني من عام 2026.

واستأجر الأردن في عام 2015 سفينة تغويز عائمة قبالة ساحل العقبة، لتأمين الغاز الطبيعي المسال، وتوفير احتياجاته من الطاقة، وتقليل اعتماده على واردات الغاز من الدول المجاورة.

الكويت.. مواجهة تحديات الطاقة

مع ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف، قامت الكويت بتشغيل محطة تغويز عائمة في عام 2021 كجزء من استراتيجيتها لمواجهة تحديات الطاقة المستقبلية. هذا المشروع ليس مجرد استجابة فورية، بل يمثل جزءاً من رؤية طويلة الأجل لزيادة استخدام الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على النفط في توليد الكهرباء.

• بعد زيارة الدبيبة للقاهرة.. هل يمكن أن تؤمّن ليبيا احتياجات مصر من الغاز؟

البحرين.. تعزيز الاستقرار الاقتصادي

في عام 2019، دشنت البحرين أول محطة تغويز عائمة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، سواء في القطاع الصناعي أو لتوليد الكهرباء، للمساهمة في تعزيز قدرة المملكة على تأمين احتياجاتها من الطاقة بشكل مستدام، ويدعم خططها التنموية على المدى الطويل.

جدير بالذكر أن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أعلنت في 2021 أن شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية وافقت على إجراء دراسة فنية ومالية أولية لتقديم عرض شامل يتعلق بإنشاء وحدة تغويز في موقع محطة كهرباء الزهراني في جنوب لبنان.