بينما كان يعبر ألف جندي أوكراني الحدود إلى داخل إقليم كورسك الروسي، في السادس من أغسطس/آب، كانت أعينهم على مدينة سودجا الصغيرة.
تلك البلدة البالغ عدد سكانها نحو 5 آلاف نسمة، تنبع أهميتها من احتضانها محطة لضخ الغاز. هي الأخيرة التي مازالت تمد أوروبا بالغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية، خاصة سلوفاكيا والمجر، وذلك بموجب اتفاق وقعته كييف مع موسكو، نهاية عام 2019 لمدة 5 سنوات، ولا تنوي تمديده.
- الهجوم الأوكراني على كورسك.. نبوءة مؤسس «فاغنر» التي تحققت
- رسائل أوكرانية من هجوم كورسك.. المفاجأة والسرية
ويتزامن ذلك التحرك صوب "سودجا"، مع ما كشفت عنه صحيفة ووال ستريت جورنال حول مسؤولية أوكرانيا عن تخريب خطي أنابيب الغاز الروسيين "نورد ستريم 1 و2" في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول عام 2022، وفق خطة سرية حظيت بموافقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ تم تثبيت متفجرات بخطوط الأنابيب وتفجيرها ما أدى لارتفاع أسعار الطاقة وقتها.
وبين الهجوم المعلن والتفكير السري يظل الغاز الروسي هدفا دائما لأوكرانيا.