لعل أكبر النجاحات هو ذلك المستوى المتقدم التي وصلت إليه دولنا في التعامل مع هذا الوباء العالمي.
شعر المواطن الخليجي في كل دول الخليج بأن الإجراءات التي تم اتخاذها في مواجهة انتشار فيروس كورونا كانت صارمة ومتوافقة مع المنطق والعقل في سبيل الحد من انتشار هذا الوباء، وهذا في الحقيقة له انعكاسات تطورية لا بد من الإشارة إليها، فدولنا الخليجية تثبت أنها حققت كثيرا من الإنجازات على المستوى الدولي عبر ممارسة التناغم المهني مع منظمة الصحة العالمية والدول المصابة بهذا الوباء.
في الحقيقة عندما نتحدث عن الخليج في مواجهة هذه الأزمة نشعر بالفخر وخاصة في الشفافية العالية التي تم انتهاجها في التعامل مع وباء كورونا، بالإضافة إلى تلك المسارات الإعلامية والتوعوية التي صاحبت ظهور هذا الوباء في منطقة الخليج، لقد تجاوزت دول الخليج عبر مواجهة هذا الوباء كثيرا من الدول المتقدمة في تعاملها السياسي والصحي والاجتماعي والتوعوي مع هذا الحدث.
في الحقيقة عندما نتحدث عن الخليج في مواجهة هذه الأزمة نشعر بالفخر وخاصة في الشفافية العالية التي تم انتهاجها في التعامل مع وباء كورونا، بالإضافة إلى تلك المسارات الإعلامية والتوعوية التي صاحبت ظهور هذا الوباء في منطقة الخليج، لقد تجاوزت دول الخليج عبر مواجهة هذا الوباء كثيرا من الدول المتقدمة في تعاملها السياسي والصحي والاجتماعي والتوعوي مع هذا الحدث.
الأكثر إثارة في البعد الاجتماعي وتأثيرات كورونا على الشعوب الخليجية، تمثل في درجة الوعي التي عكسها الشعب الخليجي، من أجل مواجهة هذا الوباء، فالدول الخليجية لم تتأخر عن محاصرة هذا الوباء عبر اتخاذ إجراءات عملية وتم تعليق الدراسة دون خوف على تأثر مجريات العملية التعليمية كون البدائل التقنية متوفرة وقادرة على تعويض الطلاب علميا.
هذه التجربة في محاربة كورونا الذي يتجاوز انتشاره اليوم لأكثر من مئة دولة هي من التجارب المهمة لدولنا الخليجية، فمثل هذا الوباء لا يحتمل التفسيرات والتأويلات غير المنطقية، فهو إما أن تحاصره بالاستعداد والشفافية والتجهيزات الصحية والتوعوية المجتمعية وإما ينتشر في المجتمع انتشارا يصعب السيطرة عليه.
هذا الوباء لديه القدرة على خلق أزمات دبلوماسية كما الأزمات الصحية، فعلى سبيل المثال فقد تبين للعالم أن إيران أصبحت مصدرا أساسيا لهذا الوباء، حيث تعاني من إهمالها الكبير في مواجهته ما يعني أنها دولة ليس أمامنا في تحليل موقفها سوى خيارين: فهي إما دولة تعمدت إخفاء الحقائق حول المسافرين إليها وتعمدت نشر هذا الوباء، أو أنها دولة أصبحت متعثرة في كل المجالات لدرجة أنها لم تعد قادرة على مواجهة انتشار كورونا على أراضيها.
هذه الأزمة العالمية ومع كل السلبيات التي سوف تخلفها على العالم، إلا أنه يمكن تعلم كثير من الدروس منها على المستوى المحلي والمستوى الدولي، ولعل أكبر النجاحات هو ذلك المستوى المتقدم التي وصلت إليه دولنا في التعامل مع هذا الوباء العالمي في الجوانب السياسية والصحية والتوعوية، أما أكبر الدروس فيتمثل في انكشاف كثير من الحقائق حول إيران وتعاملها مع المجتمعات الخليجية التي تقوم بزيارات سرية عقدية إلى إيران دون إثبات مرور إليها، ليس هناك من قلق حول الاستعدادات التي تقوم بها الدول الخليجية، ولذلك لا بد من تخفيض مستوى المبالغة التي نراها اليوم عبر الفضاء الإعلامي؛ لأن كل شيء في دولنا الخليجية يؤشر أن التعامل المهني مع هذا الوباء يسير وفق منهجية دقيقة وصحيحة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة