"لستم وحدكم".. انتفاضة عربية وعالمية دعما لفرنسا ضد الإرهاب
شهدت الساعات الماضية، سلسلة انتقادات عربية وإسلامية ودولية للهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، الخميس، وخلف 3 قتلى.
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أدان بشدة الهجوم، مؤكداً أن الأديان براء من تلك الأفعال التي وصفها بالإرهابية والإجرامية.
وقال الأزهر في بيان: "نؤكد أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية".
ودعا الأزهر إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب، محذرا من تصاعد خطاب العنف والكراهية.
من جانبه، أدان الفاتيكان الهجوم، مؤكداً أن الإرهاب والعنف لا يمكن قبولهما على الإطلاق.
وقال المتحدث ماتيو بروني في بيان: "هجوم اليوم زرع الموت في مكان المحبة والسلوان، بيت الرب".
وأضاف أنها "لحظة ألم في وقت تشوش.. لا يمكن قبول الإرهاب والعنف على الإطلاق".
وقال إن قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، علم بالهجوم ويصلي من أجل الضحايا. وعبر البابا عن أمله في أن "يرد الشعب الفرنسي بطريقة موحدة على الشر بالخير".
أما السعودية فقد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي، وجددت الخارجية السعودية التأكيد على رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة.
وأشارت إلى أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف، معربة عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الفرنسي الصديق، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
بدوره، وصف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الهجوم بأنه "إجرامي"، قائلا عبر حسابه على تويتر: "أشد الإدانة والاستنكار للهجوم الإجرامي الشنيع على كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية"، مشيراً إلى أن " الإرهاب لا دين له".
وتابع: "جميع المسلمين مدعوون لنبذ هذا العمل المجرم الذي لا يمت للإسلام ولا لنبي المحبة، في ذكرى مولده الكريم، بأي صلة دينية وأخلاقية وإنسانية".
في حين، وجه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته كلمة للشعب الفرنسي عبر تويتر باللغة الفرنسية، قائلا: "نقول للشعب الفرنسي لستم وحدكم في الحرب على التطرف. هولندا تقف بجانبكم".
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده تقف بثبات مع فرنسا، مغردا على تويتر باللغتين الإنجليزية والفرنسية: "روعني سماع الأنباء الواردة من نيس هذا الصباح عن هجوم وحشي بكاتدرائية نوتردام".
وأضاف: "قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم، وتقف المملكة المتحدة بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب والتعصب".
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي هجوم الطعن بمدينة نيس في فرنسا، مؤكدة رفضها الشديد لظاهرة الإرهاب بأشكالها كافة.
واتخذت البحرين المسار نفسه؛ حيث أدانت بشدة الهجوم، مجددة موقفها الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة "الاعتداء المقيت" الذي شهدته المدينة الفرنسية.
ومن مصر، استهجنت الخارجية المصرية بشدة هجوم نيس، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث الإرهابية تتنافى مع الفطرة الإنسانية وتعاليم كافة الديانات السماوية.
وأدان مفتي مصر الدكتور شوقي علام، الهجوم الإرهابي، مشددا على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة أشكال الاعتداءات الإرهابية الآثمة وترويع الآمنين والأبرياء دون وجه حق، أو الإساءة للرموز والمقدسات الدينية، ضاربة بتعاليم الأديان والشرائع السماوية والمواثيق الدولية عُرض الحائط.
فيما أدانت الكويت الهجوم، مطالبة بمضاعفة الجهود الدولية لنبذ ممارسات الكراهية.
كما ندد المرشح الديموقراطي للانتخابات الأمريكية جو بايدن، بـ"الاعتداء الرهيب" الذي استهدف كنيسة في نيس في جنوب شرق فرنسا، وتعهّد بـ"العمل مع الحلفاء" في حال انتُخب رئيساً.
وأسفر حادث الطعن قرب كنيسة نوتردام، عن مصرع 3 أشخاص وإصابة آخرين بينهم حالة تم قطع رأسها لامرأة.
وجاء الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني قال إنه كان يريد معاقبته على عرض رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (ص) على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.
وتعيش جميع المناطق في فرنسا حالة إغلاق جراء تفشي فيروس كورونا الجديد، إذ يلتزم العديد من السكان ملازمة المنازل، عملاً بتعليمات حكومية.