مصدر إلهام وفخر.. إشادات عربية ودولية بتجربة الإمارات في تمكين المرأة

يحل الاحتفال بيوم المراة الإماراتية، الخميس، فيما تتواصل الإشادات العربية والدولية بالتجربة الإماراتية الملهمة في تمكين المرأة.
وتحتفل الإمارات بـ"يوم بالمرأة الإماراتية" الذي يحل 28 أغسطس/ آب تحت شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين" ، والذي يتزامن مع مرور 50 عاما على تأسيس الاتحاد النسائي العام، وعام المجتمع 2025.
احتفال بمسيرة إنجازات تجاوزت نصف قرن من التمكين والتحفيز والإنجاز والنجاح، تجسد تجربة تمكين فريدة ملهمة يحتذى به عالميا، استطاعت خلالها المرأة الإماراتية وضع بصمة راسخة في شتى المجالات عبر إنجازات مشهودة، بدعم من القيادة الرشيدة.
تجربة ملهمة، تكللت بأنه لا يكاد أي مؤشر دولي أو تصنيف عالمي في مجال تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين يخلو من ذكر المرأة الإماراتية في صدارة القائمة.
ضمن أحدث تلك المؤشرات، حققت دولة الإمارات المركز الأول إقليميا ضمن تقرير "الفجوة بين الجنسين " الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025.
أيضا احتلت الإمارات المرتبة الثالثة عشرعالمياً والأولى إقليمياً في تقرير مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2025.
دعم القيادة الإماراتية لتمكين المرأة، عبرت عنه بشكل جلي لغة الحقائق والأرقام، حيث تشغل المرأة الإماراتية 10 مقاعد وزارية تشكل 26% من المقاعد الوزارية، و50% من مقاعد البرلمان، في الوقت الذي أضحت تشكل 49.5% من القوى العاملة في وزارة الخارجية.
تلك التجربة الملهمة كانت محل إشادة عربية ودولية دائمة، وسط حرص على مشاركة المرأة الإماراتية احتفاليتها.
إشادة فلسطينية
وفي تصريحات صحفية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أشادت منى الخليلي وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية بالنهج المتقدم الذي تتبعه دولة الإمارات في تمكين المرأة، مشيرة إلى أنه يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى وضعتها القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والتي جعلت من الاستثمار في قدرات المرأة الإماراتية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأوضحت الخليلي أن الدعم الاستثنائي للشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أسهم في تأسيس بيئة متكاملة مكّنت المرأة الإماراتية من المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل دولة الإمارات، وتحقيق إنجازات رائدة في مجالات العلوم والاقتصاد والسياسة والابتكار، بما جعلها شريكًا رئيسيًا في مسيرة النهضة الوطنية.
وأضافت الخليلي أن النجاحات الإماراتية في مجالات تمكين المرأة ليست وليدة اللحظة، بل ثمرة تخطيط استراتيجي طويل المدى يستند إلى المساواة وتكافؤ الفرص كقيم أساسية في بناء المجتمع.
وأشارت إلى أن التجربة الإماراتية تمثل اليوم مرجعًا عربيًا ودوليًا في كيفية توظيف طاقات المرأة لقيادة التنمية وتعزيز التنافسية على الساحة العالمية.
وأكدت أن يوم المرأة الإماراتية لم يعد مناسبة للاحتفاء بالإنجازات فقط، بل أصبح محطة لإلهام المرأة العربية ودفعها إلى توسيع مساهماتها في بناء مجتمعات أكثر ازدهارًا وتقدمًا، مشددة على أن هذه التجربة الاستثنائية ترسخ مكانة الإمارات بوصفها نموذجا رائدا في تمكين المرأة وريادة المستقبل.
وتوجهت بالشكر لدولة الإمارات العربية على دعمها للشعب الفلسطيني.
يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في وقت تواصل فيه "بنات زايد" أدواراً إنسانية رائدة في مختلف ساحات العمل الإنساني وعلى مختلف الأصعدة.
وبالتزامن مع تلك المناسبة تواصل المرأة الإماراتية القيام بدور بارز في تضميد جراح أهل غزة، سواء عبر عملها في المستشفى الميداني في رفح، أو المستشفى العائم قبالة سواحل العريش، أو عبر تقديمها الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بعلاج 2,000 من المصابين ومرضى السرطان من قطاع غزة.
وتسطر دولة الإمارات خلال الفترة الحالية ملحمة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تاريخية، بمداد دعم لا ينضب لسكان غزة وفلسطين على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع.
البرلمان العربي يحتفي
بدوره، أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة التي تحظى بها المرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثمناً ما يوليه من اهتمام خاص بتمكين المرأة وجعلها شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات، حتى باتت المرأة الإماراتية نموذجًا يُحتذى به في التميز والريادة عربياَ ودولياً.
جاء ذلك في بيان لرئيس البرلمان العربي بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن المرأة الإماراتية تمثل نموذجاً استثنائياً في المنطقة والعالم، مثمناً في هذا السياق الرعاية الكريمة والجهود الحثيثة التي تقوم بها "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك من أجل تمكين المرأة وتعزيز دورها في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن تجربة المرأة الإماراتية تمثل مصدر إلهام وفخر للمرأة العربية، وتجسد نموذجاً متقدماً في تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الوطنية والانفتاح على أرقى الممارسات العالمية في تمكين المرأة وصون حقوقها.
"الفـاو" تشيد
بدورها، اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أن يوم المرأة الإماراتية يشكّل مناسبة لتكريم الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في دولة الإمارات في دفع عجلة التنمية الوطنية، لا سيما في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.
وأثنت الفاو في بيان لها على جهود دولة الإمارات المستمرة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في قطاعي الأغذية والزراعة.
وأعربت المنظمة عن مشاركتها دولة الإمارات العربية المتحدة احتفالها بيوم المرأة الإماراتية، الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد النسائي العام برئاسة الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أمّ الإمارات".
ونوهت إلى أنه بالتعاون الوثيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة، دعمت الفاو برنامج "مدارس المزارعين الحقلية" والتي ركزت على الزراعة المستدامة لنخيل التمر وإدارة الآفات المتكاملة، مع تركيز خاص على مكافحة سوسة النخيل الحمراء.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة وفرت مساحة مخصصة للنساء لتبادل المعارف، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، لتعزيز دورهن في نظم الإنتاج الزراعي الغذائي المحلية.
وقال أحمد مختار، منسق المكتب الإقليمي الفرعي لـ "الفاو" إن الدور الريادي للمرأة الإماراتية في القطاع الزراعي يعد نموذجًا ملهمًا يُحتذى فالاستثمار في مهاراتها وخبراتها وقدراتها القيادية لا يعزز الابتكار ويقوّي منظومات الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا أسس مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، وتأتي مساهماتها لتبرهن كيف أن تمكين المرأة يتناغم بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة، ويشكل دافعًا حقيقيًا لتعزيز التقدم والازدهار للمجتمعات والدول على حد سواء.
تقدم استثنائي
أيضا سبق، أن أشادت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة والفتيات، ريم السالم، خلال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، يونيو/ حزيران الماضي بالتقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز المساواة بين الجنسين وحماية المرأة من العنف، ووصفت ما تحقق بأنه "استثنائي".
وأشادت بالتزام دولة الإمارات السياسي القوي تجاه المساواة بين الجنسين، وبالجهود المتنامية التي تبذلها لتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت أن "تحقيق التكافؤ بين الجنسين في المجلس الوطني الاتحادي، والتمثيل المتزايد للمرأة في المناصب القيادية، إلى جانب الإصلاحات القانونية الجوهرية، كلها مؤشرات واضحة على التزام الدولة بحماية وتمكين المرأة".
تمكين دبلوماسي
أيضا سبق أن أشاد مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العمل الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي إن أن دعم القيادة الرشيدة للمرأة في مختلف القطاعات، بما فيها العمل الدبلوماسي، أسهم في تحقيق الإمارات المركز الأول إقليمياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين.
وأعربت الشحي عن سعادتها بتوطيد الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عامًا بعد آخر مؤكدة أن الشراكة تجسد التزاماً صادقاً بتمكين المرأة في مواقع صنع القرار، لاسيما في العمل الدبلوماسي وقد حققت المرأة الإماراتية خطوات نوعية على هذا الصعيد، بفضل الإرادة السياسية والدعم المؤسسي، وأصبحت اليوم شريكاً حقيقياً في تشكيل صورة الدولة على الساحة الدولية.
وتتضمن الشراكة الاستراتيجية 2024–2027 الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مارس 2023عدة محاور منها البناء على نجاح الإمارات في إصلاح القوانين والسياسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام وتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وزيادة حضور المرأة في مجالات العمل المناخي وبناء قدراتها لتتمكن من ذلك.
أيضا تعتبر دولة الإمارات من أبرز الشركاء الفاعلين في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325.