المرأة الإماراتية في قطاع الدفاع.. قصةُ ريادة تتجدّد من الميدان إلى حفظ السلام

عند بوابة مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في العاصمة أبوظبي، تتلاحم مشاهد التدريب العسكري مع قصص شخصية لنساءٍ اخترن طريق الانضباط والخدمة.
من هنا خرجت دفعات من الإماراتيات إلى وحدات قتالية وفنية وطبية، وإلى بعثات إنسانية وحِفظ السلام، في مسار يواكب رؤية دولة جعلت تمكين المرأة نهجاً مؤسسياً لا شعاراً عابراً. وفيما تحيي الدولة "يوم المرأة الإماراتية" تحت شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين"، تبدو مشاركة المرأة الإماراتية في القوات المسلحة أحد أبرز أمثلة التضحية والفداء لرفعة وطننا الغالي والذود عن مكتسباته.
إن الارتقاء بدور المرأة مشروعٌ وطني متكامل؛ من التشريعات إلى التعليم والتأهيل والفرص المتكافئة. وقد تم وصف هذا المسار بأنه "إطارٌ شامل" لتوسيع الفرص وإعداد النساء للقيادة في مختلف القطاعات، وهو ما يعد انعكاس مباشر على مشاركتهن الفعالة في المؤسسات الدفاعية.
في هذا السياق، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، :" المرأة الإماراتية شريك أساسي في مسيرة نهضتنا وتقدم مجتمعنا، بفضل الله دولة الإمارات من الدول الرائدة في مؤشرات تمكين المرأة، نبارك لها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية ونقدر عطاءها وتضحياتها ودورها المحوري"، مؤكداً الاعتزاز بدور المرأة الإماراتية وإسهاماتها في تقدم الدولة في مختلف المجالات.
المرأة الإماراتية في قطاع الدفاع: فخر الوطن وعنوان العطاء
في الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية، اليوم الذي أصبح محطة وطنية مشرفة لتكريم إنجازات بنات الإمارات واستذكار مسيرتهن الحافلة بالعطاء والتميز. للمرأة الإماراتية في قطاع الدفاع مشاركات فعالة وتمثيل مشرف لوطننا الغالي في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، تميزت المرأة الإماراتية في قطاع الدفاع بإنجازات حافلة سجلت معها حضورا مشرفا ورسخت مكانتها كعنصر أساسي في حماية الوطن والذود عن مكتسباته.
رؤية القيادة الرشيدة وأم الإمارات
كانت كلمات الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، دافعا ومحركا أساسيا لمسيرة تمكين المرأة، حيث أكدت أن: "المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية والقيام بأدوار وطنية مؤثرة في مختلف الميادين" ترجمت هذه الرؤية الحكيمة إلى سياسات وبرامج أتاحت للمرأة الإماراتية الالتحاق في صفوف القوات المسلحة جنبا إلى جنب مع إخوانها الرجال، لتلبية نداء الواجب في ميادين العمليات العسكرية والإنسانية.
تكريم الإرث وتمكين المستقبل
إن المرأة الإماراتية في قطاع الدفاع اليوم تحمل إرثا عظيما من إنجازات الأجيال السابقة، وتخط في الوقت نفسه فصلا جديدا من مشاركات وإسهامات متميزة تعكس توجه الدولة في تمكين المرأة الإماراتية في مختلف الأدوار والمهام إيمانا منها بأن حماية وبناء الوطن مسؤولية مشتركة، وبذلك فهي لا تكرم الماضي فحسب بل تمكن المستقبل وتفتح آفاقا جديدة للأجيال القادمة.
الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة
في يوم المرأة الإماراتية، تؤكد العقيد طيار لطيفة محمد الزيدي من وزارة الدفاع اننا نقف جميعا إجلالا وتقديرا لكل امرأة إماراتية وعلى وجه الخصوص في قطاع الدفاع، ساهمت بعملها وخبرتها في تقدم مسيرة الوزارة في كافة المجالات.
وقالت العقيد لطيفة الزيدي إنني أتشرف بأن أكون جزءا من هذا القطاع الحيوي الذي يعبر عن أسمى معاني الولاء والإنتماء، كان انضمامي لصفوف القوات المسلحة لدولة الإمارات كطيار ومهندس فرصة ثمينة لأضع نفسي ومواهبي وخبرتي التي اكتسبتها في هذه المؤسسة لحماية مكتسبات دولتنا والدفاع عن أمنها واستقرارها.
وفي هذا المقام، تؤكد العقيد لطيفة الزيدي انها تتوجه نيابه عن جميع النساء الإماراتيات من منتسبي وزارة الدفاع بخالص الشكر والعرفان إلى قادتنا الرشيدة، التي فتحت المجال للمرأة الإماراتية لتشارك بفعالية جنبا إلى جنب مع إخوانها الرجال في العمليات العسكرية، الطب العسكري والإغاثة الإنسانية ودعم الامن والإستقرار، والتكنولوجيا المتقدمة في التطبيقات الدفاعية، وان هذا الدعم الكبير لم يكن مجرد قرار، بل كان رؤية استراتيجية تجسد قناعة راسخة بأن المرأة الإماراتية شريك أساسي في البناء والدفاع عن الوطن.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUwIA== جزيرة ام اند امز