أبو الغيط: قرار تجميد مقعد سوريا بالجامعة لم يرضني شخصيا
الأمين العام للجامعة العربية ينفي وجود أي ضغوط خارجية على القادة العرب لمنعهم من حضور قمة بيروت
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأحد، إن قرار تجميد مقعد سوريا بالجامعة العربية عام 2012 "لم يرضه شخصيا".
- الجامعة العربية: لم نتلق طلبا رسميا بشأن مقاطعة ليبيا لقمة بيروت
- الجامعة العربية: مشاريع الاحتلال الاستيطانية تؤكد رفض إسرائيل للسلام
وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في ختام أعمال القمة العربية الاقتصادية ببيروت، ردا على سؤال بشأن لماذا أعرب عن أسفه لغياب ليبيا فقط عن قمة بيروت دون سوريا، أن عدم حضور دمشق أعمال القمة يرجع إلى وجود قرار سابق من الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن تجميد المقعد.
وتابع: "هذا القرار لم يرضني شخصيا ولم أكن أمين عام الجامعة العربية في ذلك الوقت".
وردا على سؤال بشأن فشل الجامعة العربية على المستوى السياسي والاقتصادي، قال أبو الغيط: "لو تركنا الجامعة العربية الجيران هياكلونا".
ونفى الأمين العام للجامعة العربية وجود أي ضغوط خارجية على القادة العرب بشأن امتناعهم عن حضور أعمال القمة الاقتصادية ببيروت، قائلا: "ليس لدي علم إطلاقا ولا أعلم وجود أي ضغوط على دولة للحضور، ومن لديه هذا الشك فعليه أن يقول من مارس عليه الضغوط ولماذا؟".
واستطرد: "المهم أن القمة عقدت، بتمثيل عالٍ، والأهم أن يكون هناك هذا الزخم الذي يفتح الطريق لـ4 سنوات من التطور، وآمل أن هذه القمة تفتح بقراراتها هذا الطريق".
وحول إمكانية إصدار عملة عربية موحدة، قال أبو الغيط إن إصدار عملة عربية واحدة يتطلب وضعا أكثر تطورا للوضع العربي الراهن.
وأضاف أن هذا الأمر لا يزال مبكرا في ظل الوضع العربي الراهن، موضحا أن الجامعة العربية ليست اتحادا، وإنما هي تجمع للدول العربية وقراراتها غير ملزمة، بينما الاتحاد تكون قراراته ملزمة للدول الأعضاء به.
بدوره، اعترف جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني، بوجود خلافات بين الدول العربية بشأن موضوع اللاجئين السوريين، مشددا على ضرورة عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وحول إمكانية زيارته سوريا، أوضح أن الأمر يدخل في إطار العلاقات السورية اللبنانية ولا علاقة للجامعة العربية بذلك.
وأكد جبران باسيل وزير خارجية لبنان أنه لا يوجد تواصل مع سوريا من قبل لبنان، بشأن عودتها لمقعدها المُجمد بالجامعة العربية، مستطردا: "نحن نعبر عن رأي لبنان، ونريد عودة سوريا للحضن العربي، وهذا يعد مصلحة للبنان وللدول العربية، ومن الخسارة عدم وجود سوريا".