مصر: العدوان التركي على سوريا احتلال غير مقبول لبلد عربي
وزير الخارجية المصري قال إن النظام التركي يحاول الخروج من أزمته الراهنة بالاندفاع في سياساته العدوانية واقتطاع أجزاء من سوريا.
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، إن العدوان التركي يشكل فصلا جديدا من انتهاك سيادة الدولة السورية، مضيفا أن نظام أنقرة يحاول التخفي فيما يسمى بمحاربة الإرهاب.
- أبو الغيط: العدوان التركي على سوريا "غزو"
- "سوريا الديمقراطية" تنفي سيطرة القوات التركية على رأس العين
وأضاف شكري -خلال كلمته بالاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث العدوان التركي على سوريا- أن النظام التركي يحاول الخروج من أزمته الراهنة بالاندفاع في سياساته العدوانية واقتطاع أجزاء من سوريا وتغيير تركيبتها السكانية، موضحا أنه لا يمكن النظر إلى العمليات التركية إلا كاحتلال غير مقبول لبلد عربي شقيق.
أكد وزير الخارجية المصري أن تركيا تتحمل مسؤوليتها الكاملة عن تبعات عدوانها السافر على سوريا، مشددا على أنه من حق السوريين الدفاع عن أرضهم ضد العدوان التركي طبقا لمبدأ الدفاع عن النفس.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي تكفل وقف العدوان التركي والانسحاب غير المشروط من الأراضي السورية.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن رفضه إدانة العدوان التركي على الأراضي السورية، مطالبا تركيا بوقفه فورا، مضيفا أن أمن سوريا وجوارها يتطلب التوصل لحل سياسي للأزمة.
من ناحيته وصف وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم التوغل التركي في شمال سوريا بأنه تصعيد خطير سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، ويزيد من معاناة الشعب السوري.
وأوضح وزير الخارجية العراقي - خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب - أن العدوان التركي يعزز قدرة الإرهابيين على إعادة تنظيم فلولهم، ويقوض جهود المجتمع الدولي في محاربة التنظيمات الإرهابية خاصةً تنظيم "داعش".
وأضاف الحكيم أن العدوان يشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين، كما له تداعيات سلبية كبيرة على دول المنطقة خاصة العراق الذي لا يزال يعاني من الآثار المدمرة جراء الحرب على تنظيم داعش الارهابي.
وقال إن التوغل التركي في أراضي سوريا يهدد كذلك بإشعال المزيد من الصراعات في سوريا والمنطقة، ويقوض جهود المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري وإيقاف نزيف الدم.
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري، الذي بدأته الأربعاء الماضي، على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل العدوان التركي الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وأعلنت الإدارة الكردية في شمال سوريا، في وقت سابق السبت، نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص بسبب الهجوم التركي الذي يستهدف قرى ومدن المنطقة.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز