الملتقى الإعلامي العربي بالكويت ينطلق 22 إبريل
الملتقى يناقش قضايا مرتبطة بمصادر المعلومات وتدفقها، وكيفية معالجة الأخبار الكاذبة، وتجنب اللبس في نشر الأخبار غير الصحيحة.
تحتضن الكويت فعاليات الدورة الخامسة عشرة للملتقى الإعلامي العربي، والذي سيقام على مدار يومين، في الفترة من 22 – 23 إبريل الحالي، تحت رعاية الشيخ جابر المبارك الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام وملاك المؤسسات الإعلامية العربية المختلفة وكبار المسؤولين فيها، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والمذيعين والفنانين، فضلاً عن الأكاديميين وأساتذة الإعلام، وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة.
وأعلن ماضي الخميس، الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، أن التحضير للملتقى لهذا العام بدأ بالفعل، وجارٍ التنسيق مع جهات محلية ودولية للمشاركة بجدول الأعمال، مضيفاً أن الملتقى سيناقش عدداً من القضايا الإعلامية المهمة، التي تأتي تزامناً مع ما تشهده المجتمعات العربية من تغيرات يأتي الإعلام في مقدمتها، لما له من تأثير مباشر على مختلف مناحي الحياة، وبمبدأ أن حرية الرأي والتعبير والإبداع والاتصال مكفولة دون تمييز في إطار المسؤولية الاجتماعية للإعلام، وتأكيداً على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في صناعة الرأي العام، وفي الرقابة والمساءلة، ونشر الحقيقة للجمهور دون تمييز، بمهنية وموضوعية، إسهاماً في ضبط العملية الإعلامية المتطورة بشكل مستمر ومتسارع في المنطقة.
وأضاف الخميس "إن الملتقي سيناقش قضايا مرتبطة بمصادر المعلومات وتدفقها، وكيفية معالجة الأخبار الكاذبة، وتجنب اللبس في نشر الأخبار غير الصحيحة، خاصة مع ازدياد مصادر الأخبار وتنوعها، وازدياد الاهتمام بوسائل الإعلام بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة، نظراً لما يمر به العالم بصورة عامة من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية تستوجب التوقف عندها، ومتابعة هذه المجريات خطوة بخطوة، للوقوف على المجريات والأحداث التي نمر بها، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الملتقى الإعلامي العربي الخامس عشر في مناقشة أهم تلك الأحداث على الساحة العربية والعالمية، حيث تتوقف صفة وأهمية الأعلام وفاعليته على ارتباطه بالأحداث والظروف القائمة في مثل هذه الأوقات، مما يزيد من التعاطف والتعاون بين البشر في حل المشكلات التي تعاني منها المنطقة.
وأشاد الخميس بدور المنظمات والمؤسسات الإعلامية وملاك وسائل الإعلام الورقية والمسموعة والمرئية والإلكترونية المشاركة بالملتقى الإعلامي العربي الخامس عشر، بصفتهم أسرة مهنية واحدة تستمد كرامتها وقدرتها من ضمير الشعب وولاءها للحقيقة، ويحركها شرف المهنة والقيم الوطنية والإنسانية، ويعملون في إطار الدستور والقانون ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، مؤكداً إيمانهم بوحدة الدولة وسلامة المجتمع وحراسة مصالحه والحفاظ على التراث الإنساني ومنظومة القيم الأخلاقية، واحترام تعدد الآراء وتنوعها والالتزام بالتعدد والتنوع الثقافي والحريات العامة للمواطنين المنصوص عليها في الدساتير ومواثيق حقوق الإنسان، إيماناً منهم بحق المواطن في المعرفة المستنيرة والحصول على معلومات صحيحة ومتكاملة ومتوازنة، وحق المواطن في التزام وسائل الإعلام بالمصلحة العامة وحرية التعبير عن الآراء كافة.
وأعرب الخميس عن تقديره البالغ لموقف حكومة دولة الكويت الداعم وعلى رأسها الشيخ جابر المبارك الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، لما يوليه من اهتمام ورعاية للأنشطة الإعلامية التي تنظمها هيئة الملتقى، وما يقدمه من دعم ليكون الملتقى الإعلامي العربي الحدث الأبرز والأكثر تأثيراً على مسيرة الإعلام العربي باختلاف مجالاته وتخصصاته.
جدير بالذكر أن الملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت قد تأسس عام 2003 بهدف تطوير الخطاب الإعلامي العربي، وتطوير إمكانات وقدرات الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية. يعقد الملتقى العديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف الدول العربية. ويشار إلى أن الملتقى الإعلامي العربي عضو مراقب في اللجنة الدائمة للإعلام، ومجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية.