أهم محاور منتدى الإعلام العربي.. مكافحة الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية
المنتدى يشكل منصة للحوار تبني جسور التفاهم وترأب صدع الخلاف، موفراً فرصة لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بقطاع الإعلام ومتطلبات تطويره
ينطلق منتدى الإعلام العربي، الأربعاء، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويرفع شعار "الإعلام العربي: الواقع والمستقبل"، ويجمع المحفل الدولي شخصيات إعلامية وكتّابا ومفكرين ومحللين سياسيين بارزين من دول العالم؛ لطرح ومناقشة قضايا قائمة على ساحة الإعلام العربي، وتحليل عناصر التحديات التي تواجهه بغرض التوصل للسبيل الأمثل للتعامل معها.
ويحتل المستقبل حيزا كبيرا من مساحة القضايا المطروحة في دورة 2019 من منتدى الإعلام العربي، بما يحمله من تحديات تهدد وجود وسائل الإعلام التقليدية، في ظل الاتجاهات التكنولوجية الجديدة وسرعة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على وسائل الإعلام اليوم، ويسلط أسلوب الطرح الضوء على الجانب الإيجابي لتلك المستجدات، مبتعدا عن التخوف من إقصاء الذكاء الاصطناعي للعنصر البشري، متطلعا لسبل الاستفادة من توظيف التقنيات الحديثة في مجال الإعلام مع التطور المتطرد في عالم تكنولوجيا الاتصال.
وفي ظل التغيرات التي طرأت على مصادر الأنباء، مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أتاحت الفرصة لأي شخص لبث أخبار تصل للآلاف قبل التحقق من مصدرها، وظهور مصطلحات جديدة كالمواطن الصحفي، والأدوات التي وفرتها الطفرة التقنية التي شهدها العالم مع انتشار الهواتف الذكية، بات من الضروري بحث سبل مكافحة الأنباء الكاذبة وتنقيح ما يبث في الفضاء الإلكتروني، إذ يستضيف المنتدى دانيال فونك، الخبير في مكافحة الأنباء الكاذبة في معهد بوينتر للدراسات الإعلامية، لمناقشة "التضليل والأخبار المفبركة ومكافحتها"، إضافة إلى مداخلة فيليب شيتوند، مدير الأخبار العالمية في وكالة الصحافة الفرنسية AFP.
ولا يغيب عن المنتدى تحدٍّ كبير تواجهه المجتمعات في دول العالم كافة، يتعلق بخطاب الكراهية والعنصرية، الذي بات الإعلام فيه لاعباً رئيسياً ومؤثراً مهما عليه، إذ باتت صناعة الكراهية من أهم الأدوات المؤثرة في زعزعة السلام الاجتماعي للدول، مستهدفا الوجود المعنوي لوجود الإنسان المادي من خلال حروب نفسية تشنها بعض الجهات، مستخدمة وسائل الإعلام المختلفة لبث خطابها، وإذا كانت الحروب التقليدية تستهدف الوجود المادي للإنسان، فإن الحروب النفسية تستهدف الوجود المعنوي له، من خلال التأثير في آراء وسلوك المجتمعات المستهدفة.
وفي وقت اتُّهم فيه الإعلام العربي بضعف التفاعل مع الشارع وهمومه، يعمل المنتدي على تسليط الضوء على "خطاب الإعلام العربي"، ومناقشة التحديات التي قد تعوقه عن مواكبة التطور الحاصل في مجال الإعلام على مستوى العالم.
وبجمعه لأكثر من 3 آلاف من قيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام، يشكل المنتدى منصة للحوار تبني جسور التفاهم وترأب صدع الخلاف، موفراً فرصة لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بقطاع الإعلام ومتطلبات تطويره والسبل اللازمة لتحقيق الصورة المثلى للإعلام والأدوار المنتظرة منه.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز