لا تقترب من «3 أطعمة».. خلطة كريم علي لحياة أكثر صحة (خاص)

تحدث خبير التغذية العلاجية كريم علي، عن مواقفه من الطب التقليدي، وحقيقة الشكوك حول شهاداته، ورأيه في النظام الغذائي الكيتو، إلى جانب جوانب من حياته الشخصية مع السوشيال ميديا.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية" على هامش قمة الإعلام العربي 2025 في دبي، أجاب كريم علي، دكتوراه في السموم الإكلينيكية، عن مجموعة من الأسئلة التي كثيرا ما يطرحها متابعوه على وسائل التواصل الاجتماعي.
■ يقولون إنك ضد الطب التقليدي.. ما ردك؟
أنا لست ضد الطب التقليدي، على العكس، أنا ابن هذا المجال. حصلت على ماجستير ودكتوراه في الطب البشري من جامعة الأزهر، وهي جامعة حكومية مصرية عريقة.
لكن الحقيقة أنني لا أتفق مع كل ما يُدرّس في الطب الحديث، لأنه لم يعد كافيًا، ويجب أن نرجع إلى الجذور. لا يعقل أن نبدأ العلاج من آخر الأعراض دون أن نبحث عن السبب الأساسي للمرض.
■ هل فعلاً هناك من يشكك في شهاداتك؟
الناس ستشكك في كل شيء. نعم، هناك من يشكك، لكنني درست في كلية الطب حتى السنة الرابعة في مصر، ثم انتقلت إلى أوروبا، حيث أكملت دراسة الطب الأسري وحصلت على ماجستير استمر خمس سنوات. اليوم أعمل كطبيب ممارس معتمد داخل الاتحاد الأوروبي ولدي عيادتي الخاصة.
■ ما المعلومة التي ندمت على قولها؟
من خبرتي في الحياة، أدركت أن لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع. لكل إنسان حالته الخاصة، أسلوب حياته، احتياجاته، وحتى مكملاته. ندمت على أي وقت قلت فيه نصيحة عامة دون مراعاة الفروق الفردية.
■ هل الكيتو مناسب للجميع أم خطر على البعض؟
لا يمكن أن نعمم أي نظام غذائي على الجميع، وهذا ينطبق على الكيتو أيضاً. هناك من يستفيدون منه، وهناك من قد يضرهم. ما يصلح لك قد لا يصلح لغيرك، ولهذا أنا ضد فكرة "جدول غذائي موحد".
■ ما الجملة التي تكررها دائما لكنك لا تؤمن بها تماماً؟
الحياة سهلة! الحقيقة أنها ليست كذلك إطلاقاً. الحياة معقدة، مليئة بالتحديات، والاختيارات ليست دائماً واضحة. أحيانًا أقولها لتشجيع الناس، لكن داخلياً أعلم أن الواقع مختلف.
■ هل فعلاً لم تتناول السكر منذ سنوات؟
نعم، منذ سنوات طويلة لم أتناول السكر، ولا الخبز، ولا الحليب. مجرد وجود هذه الأشياء في المكان يزعجني. الامتناع عن هذه العناصر ليس حرمانًا، بل حماية للصحة.
■ يرى البعض أن أسلوبك "حرمان" ما ردك؟
الحرمان الحقيقي هو أن تحرم نفسك من الصحة، لا من الطعام. من يعيش عمرًا طويلًا بلا أمراض، دون تجاعيد أو مشكلات هرمونية أو مزاجية، ليس محرومًا. أما الامتناع عن السكر أو الحليب فله بدائل كثيرة. المشكلة في من يربط السعادة بالأكل فقط، هؤلاء هم المحرومون فعليًا.
■ متى شعرت بالتعب فعلاً من السوشيال ميديا؟
السوشيال ميديا مرهقة جدًا، وهذا واقع دائم. لكن عندما تكون لديك "ميشن" أو رسالة تؤمن بها، لا يمكنك أن تتوقف. نعم، أشعر بالتعب، لكنني لا أستطيع الانسحاب. أشعر أن هناك أشخاصًا يحتاجون إلي، وهذا ما يدفعني للاستمرار رغم الإرهاق.