3 دروس.. كيف يستفيد العرب من معجزة المغرب في كأس العالم 2022؟
حقق منتخب المغرب إنجازا فريدا من نوعه وخطف أنظار الجميع خلال مشاركته الاستثنائية في كأس العالم FIFA قطر 2022.
وكان منتخب "أسود الأطلس" خسر يوم الأربعاء أمام فرنسا بهدفين دون رد في نصف نهائي المونديال، ويلاقي السبت المقبل نظيره الكرواتي في مباراة تحديد المركز الثالث.
وقدم بطل أفريقيا عام 1976 مستويات قوية في نسخة "قطر 2022"، حيث تسيّد مجموعته بـ7 نقاط متقدما على كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يتغلب في ثمن النهائي على إسبانيا بركلات الترجيح إثر انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بنتيجة التعادل السلبي، وعلى البرتغال في دور الثمانية بفضل هدف يوسف النصيري.
وترصد "العين الرياضية" من خلال التقرير التالي، 3 دروس من معجزة منتخب المغرب والتي يتعين على العرب الاستفادة منها، تحسبا للنسخ المقبلة من بطولة كأس العالم.
الاستثمار في البنية التحتية
قام المغرب طوال السنوات الأخيرة بالاستثمار في البنية التحتية، من خلال بناء عدد كبير من الملاعب التي تستجيب للمواصفات العالمية، بجانب بعض الأكاديميات المختصة في صناعة المواهب.
تطوير البنية التحتية كان له انعكاس إيجابي على الأندية المغربية التي سيطرت على المسابقات القارية واللإقليمية طوال السنوات الأخيرة، كما يترجمه تتويج الرجاء ونهضة بركان والوداد بالنسخ الـ3 الأخيرة من البطولة العربية وكأس الكونفدرالية ودوري أبطال أفريقيا على الترتيب.
من جهة أخرى، نجح منتخب المغرب للمحليين في الفوز بآخر نسختين من بطولة أمم أفريقيا، قبل أن يصنع المنتخب الأول الحدث في نهائيات كأس العالم "قطر 2022" وبلغ المربع الذهبي.
تطوير استراتيجيات صناعة المواهب
ركز الاتحاد المغربي لكرة القدم على استراتيجيات صناعة المواهب من خلال تعميم تجربة الأكاديميات، بجانب استقدام أفضل الفنيين الأوروبيين المتخصصين في العمل مع مختلف الفئات السنية.
وفي هذا الصدد تعتبر أكاديمية محمد السادس أحد أبرز أوجه نجاح هذ الاستراتيجية، حيث أهدت كرة القدم المغربية عدة لاعبين من أصحاب المستويات العالمية يتقدمهم رباعي منتخب المغرب، وهم حارس المرمى أحمد رضا التكناوتي، والمدافع نايف أكرد ولاعب الوسط عز الدين أوناحي والمهاجم يوسف النصيري.
نجاح هذه السياسة دفع بالأندية المحلية للاهتمام بقطاع الشباب من خلال توفير الإمكانات المادية والتعاقد مع إطارات فنية مميزة بهدف صناعة مواهب قادرة على فرض نفسها مع الفريق الأول قبل بيعها للفرق الأوروبية والعربية.
التخلص من عقدة النقص
تحلى منتخب المغرب بثقة كبيرة خلال مباريات نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وهو ما ساعده على تحقيق نتائج جيدة في دور المجموعات، قبل أن يزيح إسبانيا والبرتغال في الأدوار الإقصائية.
ونج وليد الركراكي مدرب "أسود الأطلس"، في تحفيز لاعبيه الذين قدموا أفضل ما يملكون من إمكانيات بدنية وفنية، كما لم يسقطوا في فخ الانبهار بالمنافسين.
وعانت المنتخبات العربية خلال مشاركاتها السابقة في البطولة الأقوى في العالم من عقدة النقص أمام ممثلي قارة أوروبا بشكل خاص، وهو ما منعها من تحقيق نتائج جيدة في المسابقة.