البرلمان العربي يدعو العالم لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني
الدكتور مشعل بن فهم السلمي، جاءت أمام الدورة الـ(139) للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.
دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، الإثنين، رؤساء برلمانات العالم إلى العمل على إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه.
وطالب السلمي البرلمانات الوطنية والإقليمية والاتحاد البرلماني الدولي بـ"مضاعفة الجهد للقيام بالمسؤوليات الكبرى لضمان وتحقيق السلام العادل والشامل في العالم، فى ظل ما يشهده العالم اليوم من تحديات صعبة".
وأكد رئيس البرلمان العربي، في كلمته أمام الدورة الـ(139) للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، أن " اجتماع اليوم تحت قبة الاتحاد البرلماني الدولي لبلورة رؤية صائبة، تربط بين مثلث قاعدته العلم والتنمية وقمته السلام، برعاية وجهد برلماني، والهدف منه الوصول للسلام الدائم والعادل والتعارف بين بني البشر".
وعبّر رئيس البرلمان العربي عن أسفه "لأن المنطقة العربية لا تنعم بالأمن والاستقرار، وضل فيها طريق السلام لسنوات طويلة بسبب تعنت قوة الاحتلال الإسرائيلي، وسياسات الترهيب التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه يومياً بحق الفلسطينيين العُزّل من قتل وتشريد وتهجير وهدم للمنازل واعتقال، وسلب للحريات وللحقوق التي أقرتها كل الشرائع الدولية، خاصة حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم واستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
وقال رئيس البرلمان العربي: "إنه فى الوقت الذي يتوجه فيه العالم لتحقيق الأمن والسلام والتعايش وقبول الآخر، تتوجه قوة الاحتلال الإسرائيلي إلى انتهاج سياسات الإقصاء وطرد الفلسطينيين وضرب النظام الدولي للحماية المتساوية، وانتهاك مبدأ عدم التمييز على أساس القومية والدين، بإقرار قانون الدولة القومية للشعب اليهودي لتؤسس لسياسات عنصرية بغيضة، وتقنن سياسات الفصل العنصري (الأبارتايد)، وتنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وتهدم النظام الدولي المستقر ومبادئه الراسخة".
ودعا رئيس البرلمان العربي إلى العمل لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه، قائلاً: "أخاطبكم اليوم كرؤساء وممثلي برلمانات تمثل شعوب العالم الحر، وقال أخاطب فيكم الضمير الإنساني الحي، كي لا تستمر مأساة الشعب الفلسطيني، الذي عانى وما زال يعاني من الظلم منذ أكثر من 70 عاماً، ظلم عندما احتل وطنه، وظلم عندما تم طرده بالقوة من أرضه، ويظلم اليوم بتجويعه وقطع المساعدات الإنسانية والإغاثية عنه".
وناشد السلمي، الضمير العالمي بـ"أن يعيد إلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سلطة احتلال غاشمة، الثقة في رُعاةٍ حقيقيين للسلام".
وقال: "أعيدوا إليهم الأمل في غدٍ آمن، ارفعوا الظلم عن الشعب الفلسطيني، وأسهموا في بناء السلام الدائم والعادل والشامل، جسدوا مساعيكم النبيلة واقعاً يحياه الطفل الفلسطيني المشرد، كفى ثم كفى ثم كفى لسياسات الاحتلال والقتل والتهجير".