قائمة عربية موحدة استعدادا لانتخابات الكنيست الإسرائيلي
خوض الأحزاب العربية انتخابات أبريل بقائمتين انعكس سلبا على نسبة تصويت العرب وعلى تمثيلهم في الكنيست
تعكف 4 أحزاب عربية على وضع قائمة مشتركة وموحدة لخوض الانتخابات الإسرائيلية للكنيست في السابع عشر من سبتمبر/أيلول المقبل.
وخاضت هذه الأحزاب الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان الماضي ضمن قائمتين منفصلتين، ما تسبب بخسارتها مقعدين، بعد أن كانت فازت القائمة المشتركة بـ13 مقعدا في الانتخابات التي جرت في عام 2015.
واستنادا إلى مركز الإحصاء الإسرائيلي، يصل عدد العرب في إسرائيل إلى مليون و300 ألف ويشكلون 20% من عدد السكان.
وكانت القائمة المشتركة حصلت على 13 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا في عام 2015 وهي المرة الأولى التي تخوض فيها الأحزاب العربية الانتخابات ضمن قائمة واحدة.
وتشير تقديرات متعددة إلى أن خوض هذه الأحزاب الانتخابات متفرقة في شهر أبريل/نيسان الماضي انعكس سلبا على نسبة التصويت لدى العرب.
كانت الأحزاب وافقت قبل أسبوع مبدئيا على خوض الانتخابات ضمن قائمة واحدة، وخطت خطوة إضافية بتكليف لجنة الوفاق الوطني بتشكيل القائمة التي ستخوض الانتخابات.
ووقعت الأحزاب والحركات المكونة للمشتركة وهي ممثلو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير والحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي، على صك توكيل وتفويض للجنة الوفاق الوطني بتشكيل قائمة مرشحي المشتركة لانتخابات الكنيست لتفادي أي خلافات قد تمنع تشكيل القائمة الموحدة.
وقالت لجنة الوفاق الوطني في بيان، إن الخطوة جاءت "تلبية لرغبات ونداءات جماهير شعبنا المطالبة بإعادة تشكيل القائمة المشتركة وتقويتها وتجديد ثقة الجماهير بها.
وأضافت:" أن الخطوة جاءت كذلك بعد سلسلة من اللقاءات التي أجرتها الأحزاب فيما بينها، والتي تمخضت عن جملة من التفاهمات والتوافقات حول الخطوط العريضة للقائمة المشتركة".
وقالت إن " تلك الخطوط تضمنت صياغة خطة عمل شاملة وبرنامج عمل مفصل للعمل البرلماني، وذلك لبناء القائمة المشتركة على أسس سياسية متينة تضمن تطويرها وتحسين أدائها والنهوض بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي".
وجاء في وثيقة التوكيل والتفويض أن" الأحزاب والحركات المكونة للمشتركة "تتعهد بالقبول والموافقة التامة والملزمة دون أي اعتراض لما تقرره لجنة الوفاق الوطني بهذا الصدد والعمل على إنجاح مشروع القائمة المشتركة وتحقيق ما تصبو إليه جماهير شعبنا من منجزات".
وكانت مفاوضات مطولة أخفقت قبيل الانتخابات السابقة في أبريل/نيسان في التوصل إلى قائمة عربية موحدة.
وتشير تقديرات إلى أن كثافة تصويت العرب تؤثر سلبا على فرص أحزاب يمينية إسرائيلية صغيرة في بلوغ نسبة الحسم وهي 3.25% من الأصوات.
ويستند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأحزاب الصغيرة لتشكيل حكومات عادة ما تكون يمينية التوجه ورافضة للسلام مع الفلسطينيين.
وفي محاولة للتغلب على إمكانية عدم تجاوز نسبة الحسم، عمد نتنياهو إلى توحيد 3 أحزاب يمينية ضمن حزب واحد خاضت الانتخابات الأخيرة تحت اسم "اتحاد أحزاب اليمين".
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز