الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه وانتخابات مبكرة في سبتمبر
التصويت جاء بعد شهر واحد على أداء اليمين الدستورية ليصبح بذلك الكنيست الحادي والعشرين، الأقصر عمرا في تاريخ إسرائيل.
صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على حل الكنيست بعد منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، تمهيدا للتوجه إلى انتخابات عامة ستجري في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.
- بعد حل الكنيست مبدئيا.. نتنياهو يسعى لتجنب الانتخابات
- 4 سيناريوهات أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية
وجاء التصويت بعد شهر واحد على أداء اليمين الدستورية لعضوية الكنيست الحادي والعشرين، وبذلك يصبح الكنيست "المنحل" الأقصر عمرا في تاريخ إسرائيل.
وفي القراءة الثانية والثالثة صوت 74 عضوا لصالح حل الكنيست فيما صوت 45 ضد القرار، وامتنع عضو واحد عن التصويت.
وصوت النواب العرب لصالح حل الكنيست بجانب الأحزاب اليمينية، فيما عارضت الأحزاب الوسطية واليسارية مشروع قانون الحل.
وجرت الانتخابات الأخيرة في التاسع من أبريل/نيسان الماضي، وأدى أعضاء الكنيست الجدد اليمين الدستورية في الثلاثين من الشهر ذاته.
وبادر حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لطرح مشروع حل الكنيست بعد إخفاقه في تشكيل حكومة جديدة.
ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإنه في حال أخفق نتنياهو حتى مساء الأربعاء، من تشكيل حكومة جديدة فإن على الرئيس الإسرائيلي تكليف شخصية أخرى بتشكيل حكومة ما لم يصوت الكنيست بأغلبية تزيد على 61 عضوا على قانون حل الكنيست.
قانون التجنيد
ولتفادي إمكانية تكليف شخصية أخرى من خارج الحزب بتشكيل الحكومة فقد بادر "الليكود" إلى اقتراح مشروع قانون حل الكنيست، ورفض "الليكود" الاتهامات الموجهة لنتنياهو بمنع تشكيل حكومة جديدة.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" ميكي مخلوف زوهر: "هذا الحدث سيذكر في تاريخ إسرائيل، وعلى اسم شخص واحد وهو بنيامين نتنياهو الذي فعل كل ما في استطاعته من أجل إقامة حكومة".
وأضاف: "السبب الأول للانتخابات هو عدم موافقة ليبرمان على الدخول إلى الائتلاف، والثاني الكراهية الكبيرة لشخص نتنياهو، ولو أخذتم الكراهية وحولتموها إلى محبة، وإرادة جيدة وانفتاح، لكان بالإمكان إقامة حكومة وحدة وطنية".
وخلال أكثر من شهر، أصر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان على المصادقة على قانون التجنيد الذي ترفضه الأحزاب الدينية اليهودية والتي تصر على استثناء المتدينين اليهود من الخدمة الإلزامية للتفرغ لدراسة التوراة.
وحال هذا الخلاف دون تمكن نتنياهو، منذ 17 من أبريل/نيسان، من تشكيل حكومة جديدة تضم إضافة لحزبه، الأحزاب اليمينية شاس، يهودوت هتوراه، وكلنا، واتحاد أحزاب اليمين وإسرائيل بيتنا التي لها جميعا 65 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.