المنتدى العربي الروسي بمراكش.. مساعٍ لتعزيز التعاون سياسياً واقتصادياً
انطلقت، الأربعاء، في مدينة مراكش المغربية فعاليات الدورة السادسة من منتدى التعاون العربي الروسي، وفق إعلام مغربي.
ويرأس الاجتماع ذا الطابع الإقليمي على مستوى وزراء الخارجية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وبمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، والوفود الوزارية للدول العربية المشاركة.
وتم اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال الدورة الماضية التي انعقدت في أبريل/نيسان بموسكو عام 2019.
وجرى الاتفاق على عقد هذه الدورة على شكل ترويكا موسعة تتكون من الأمين العام للجامعة العربية، والأعضاء الثلاثة في الترويكا الوزارية العربية، وكذا رئاسة القمة العربية.
وتبحث هذه النسخة قضايا التعاون بين روسيا والعالم العربي، وذلك وفقا للممارسات الجاري بها العمل، وفق إعلام مغربي.
وخلال السنوات الأخيرة، تعززت أهمية هذا المنتدى كمنصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، أخذا في الاعتبار الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
زيارة تونس
وعقب المنتدى، يصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تونس، الأربعاء، قادما من المغرب في زيارة تمتد ليومين، ضمن المساعي الروسية في المنطقة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ووصل لافروف، في وقت سابق اليوم إلى مدينة مراكش المغربية حيث يشارك في منتدى التعاون الروسي العربي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الخارجية الروسية قولها إن لافروف سيجري مشاورات لتكثيف التحرك الدولي من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين.
وتشمل الزيارة إلى تونس أيضا مباحثات من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين تونس وروسيا.
وتؤمن روسيا النسبة الأعلى من الاحتياجات السنوية من مادة الحبوب الحيوية لتونس في ظل الجفاف الذي تعاني منه ما أثر بشكل كبير على إنتاجها من الحبوب الذي هبط بنسبة 60 % هذا العام مقارنة بالعام السابق.
وتعد روسيا سوقا سياحية مهمة لتونس حيث يزور أكثر من نصف مليون سائح روسي البلاد قبل أن يتقلص العدد بسبب تفشي جائحة كورونا في 2020 واندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا لاحقا، ويدرس في الجامعات الروسية حوالي ألفي طالب تونسي.