القمة العربية الروسية.. الشرع يلبي دعوة موسكو في أكتوبر

الرئيس السوري أحمد الشرع يشارك في قمة عربية روسية مقررة بموسكو الشهر المقبل.
والثلاثاء، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من دمشق: "نولي أهمية كبيرة للزيارة المقبلة إلى موسكو للرئيس السوري في أكتوبر/ تشرين الأول للمشاركة في قمة روسية عربية".
وأضاف نوفاك الذي يزور سوريا على رأس وفد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: "سوف تسهم هذه الزيارة بلا شكّ في تعزيز التعاون الثنائي".
وتابع المسؤول الروسي "نحن هنا مع وفد كبير(...) جئنا من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتنا" مع سوريا.
وزار وزير الخارجية السوري موسكو أواخر يوليو/ تموز الماضي، وفي تلك الزيارة التي كانت الأولى لمسؤول سوري إلى روسيا بعد سقوط حكم بشار الأسد، دعا إلى "الاحترام المتبادل" بين البلدين.
وشكّلت موسكو داعما رئيسيا لبشار الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن، وغادر إليها عقب الإطاحة بنظامه في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال نوفاك كذلك إن روسيا تتواصل مع إسرائيل ومع كافة مكونات المجتمع السوري ويمكن أن "تلعب دورا في الاستقرار" في البلد الذي عانى في الأشهر الأخيرة من أعمال عنف ذات طابع طائفي وتعرض لغارات إسرائيلية متكررة.
وأضاف أن روسيا تناقش مع شركائها لا سيما قطر، مسألة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنى التحتية للطاقة في سوريا.
«صفحة جديدة»
وأعلن من جهته الشيباني أن سوريا "تفتح صفحة جديدة" مع موسكو بعد سقوط الأسد، مضيفا أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية "يجب أن تكون غايته مساعدة السوريين في بناء مستقبلهم".
ورحّب الشيباني بالتعاون الاقتصادي مع موسكو وحثّ روسيا إلى دعم سوريا.
وعلى الرغم من الدعم الذي قدّمته روسيا للأسد، إلا أن السلطات الحالية برئاسة أحمد الشرع اعتمدت نبرة تصالحية تجاهها.
وزار وفد روسي ضم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، دمشق في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير/ شباط المنقضي اتصالا بالشرع، أكد فيه دعمه لـ"وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
وتسعى روسيا لضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات الجديدة.