نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي يعلن أجندة فعالياته في 2019
رئيسة نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي تؤكد أن نجاح المشاريع والمبادرات المطروحة على أجندة النادي هدف سيتم تحقيقه بدعم ومشاركة عربية
نظم نادي دبي للصحافة، الخميس، لقاءً إعلامياً للإعلان عن الأجندة السنوية لمشاريع وفعاليات نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، بحضور أكثر من 100 شخصية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي إلى جانب رواد وصناع شبكات التواصل العرب، وذلك فوق جسر التسامح على قناة دبي المائية، في إطار جهود النادي المتواصلة للارتقاء بأطر الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ومعاييرها وفق أفضل الممارسات العالمية، وبتوظيف أكثر السبل فاعلية وأعمقها تأثيراً في توصيل الرسائل العربية بصورة تعبر عن الدور المهم الذي تضطلع به منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل ملامح مستقبل العمل الإعلامي في المنطقة العربية والعالم.
وأكدت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، تقديرها للدور الذي يقوم به المؤثرون على شبكات التواصل في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، وما يسهمون به من رؤى وأفكار ذات انعكاسات مباشرة على جمهور متابعيهم عبر تلك الشبكات، مؤكدة أن هذه الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها أعضاء النادي تزيد من حجم مسؤوليتهم كقوة دفع تسهم في تحفيز الطاقات الإيجابية لدى متابعيهم نحو الأفضل دائماً ليس في محيط مجتمعاتهم فحسب، ولكن ضمن نطاق أوسع تأثيراً بفضل الانتشار اللامحدود لمنصات التواصل لاسيما بين الشباب.
وأوضحت أن المشاريع والفعاليات التي سيتم تنفيذها في إطار أجندة نادي رواد التواصل الاجتماعي خلال الأشهر المقبلة تم تصميمها بعناية، وروعي فيها الأهداف المنشودة للنادي، كما حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عند إطلاقه إياه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، تزامناً مع فعاليات الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، لإيجاد منصة تسهم في تعظيم دور رواد التواصل ومشاركتهم في النهوض بالمجتمعات العربية، وتعزيز فرص التطوير والتنمية فيها وتحفيز الطاقات المبدعة لدى أفرادها ليكونوا سبباً في دفع عجلة التقدم في مختلف ربوع العالم العربي.
ونوّهت رئيسة نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي إلى أن نجاح المشاريع والمبادرات المطروحة على أجندة النادي هو هدف سيتم تحقيقه بدعم ومشاركة رواد التواصل الاجتماعي العرب، بكل ما يحملون من إدراك لحجم تأثيرهم في المجتمعات العربية واستيعاب للتحديات التي تحيط بالمنطقة، وما تستدعيه من تضافر الجهود من أجل التصدي لها عبر التعاون لرفع مستوى وعي الإنسان العربي بالتداعيات السلبية التي قد تخلفها المتغيرات الإقليمية والدولية على مستقبل المنطقة، والسبل التي يمكن مجابهتها بها من أجل التفرغ للبناء والتطوير، مشيرة إلى تنوّع المشاريع التي يعتزم نادي الرواد تنفيذها وما ستتضمنه من إسهامات ذات طابع أكاديمي وبحثي يعين على بلوغ أفضل صيغ توظيف إمكانات منصات التواصل في خدمة المجتمعات العربية. ويؤكد على ريادة دبي كمركز عالمي لشركات التواصل الاجتماعي.
من جهتها، أعربت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، عن اعتزاز النادي بتنظيم هذا اللقاء بما له من أهداف مهمة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل الإعلام في دبي، وتقديرها الكامل لجميع أعضاء نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي في تأكيد ريادة دبي، وكنموذج متميز في تطوير عمل منصات التواصل الاجتماعي ومجال التكنولوجيا والاتصال بطريقة تضمن توظيفه بالأسلوب الأمثل لخدمة المجتمعات العربية، وتأكيد قدرتها على مواجهة التحديات المحيطة بها، والتي لا تلبث أن تتصاعد وتيرتها، مع الاستفادة بما يتيحه التقدم التكنولوجي في مجال التواصل من نشر رسائل الخير والسلام والتسامح بين الناس، لإقرار أسس مرحلة جديدة تكفل أسباب السعادة لشعوب المنطقة.
وأضافت بوحميد أن الأجندة السنوية تتضمن مجموعة من المشاريع والفعاليات الرامية إلى تعزيز رسالة المؤثرين العرب بأساليب مبتكرة، وبخطاب يعكس طموحات دبي وتوجهاتها الريادية نحو المستقبل، مشيرة إلى أن المشاريع الجديدة التي سيعلن عنها ستنضوي تحت منصة نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب ليمارس دوره كمنصة جديدة يمكن من خلالها تعظيم دور وإسهام رواد التواصل الاجتماعي، وتعظيم مشاركتهم في النهوض بالمجتمعات العربية، وتعزيز فرص التطوير والتنمية فيها على مختلف الأصعدة، في ضوء ما يملكه هؤلاء الرواد من تأثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذين يقدر عدد متابعيهم من خلال حساباتهم عليها بالملايين في مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم.
جسر التسامح
وحول سبب اختيار "جسر التسامح" مكاناً لانعقاد الفعالية قالت مديرة نادي دبي للصحافة: "النادي سبّاق في تبني الأفكار غير التقليدية، وبكون أعضاء النادي من المؤثرين ورواد التواصل الاجتماعي يضطلعون، كل في موقعه، بمسؤوليات كبيرة ضمن أهم قطاع إعلامي مؤثر في العالم، وقررنا تنظيم هذا اللقاء فوق جسر التسامح كونه رمز لقاء ثقافات العالم في دبي، وتجسيد لأحد أهم القيم الإنسانية التي تعليها دولة الإمارات وتقدم نموذجاً فريداً في تطبيقها وهي قيمة التسامح إذ يعيش على أرضها ما يزيد على 200 جنسية تتمتع بحياة كريمة لا تمييز فيها".
مشاريع رائدة في العام 2019
وفي هذا السياق أعلن نادي دبي للصحافة عن مجموعة من المشاريع والفعاليات التي سيتولى تنظيمها وفق جدول محدد طوال عام 2019 ومن هذه المشاريع:
برنامج دبلوم المؤثرين
أول برنامج أكاديمي من نوعه على مستوى العالم، يهدف إلى تطوير قدرات رواد التواصل الاجتماعي العرب واستيعاب الاتجاهات المستقبلية لشبكات التواصل الاجتماعي، التي شهدت زيادة هائلة في عدد مستخدميها بأكثر 30 ضعفاً قبل 5 سنوات، حيث سيتم الإعلان عن الكثير من التفاصيل الأخرى المتعلقة بالقبول والتسجيل في البرنامج ضمن فعاليات الدورة الثالثة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب 2018.
دردشات
هي سلسلة من الجلسات التفاعلية التي سيقدمها عدد من الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي. وتغطي الجلسات التي تتميز بتقديم خلاصة الأفكار والتجارب والخبرات من قبل المتحدثين العديد من المواضيع والمحاور، مثل خدمة المجتمع والصحة والتنمية البشرية والطاقة الإيجابية وغيرها من اهتمامات يعنى بها مختلف أطياف المجتمع. وتهدف إلى توفير فرصة فريدة من نوعها للاستفادة من أهم التجارب المتعلقة بالمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي. وتعقد أولى هذه الجلسات في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ملتقى المؤثرين العرب
ملتقى تفاعلي يجمع بين مشغّلي منصات التواصل الاجتماعي والمؤثرين في هذه المنصات، بهدف تكوين شراكات وتعاون تستمر على المدى الطويل. ويعقد النادي أول ملتقى للمؤثرين العرب بالتعاون مع سناب شات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ضمن أجندة فعاليات الدورة الـ3 لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب.
كافيه المؤثرين العرب
ويمثل "كافيه المؤثرين" إحدى المبادرات المبتكرة لنادي رواد التواصل الاجتماعي الهادفة إلى جمع المؤثرين وعرض أفضل الممارسات، ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالرواد وتطلعاتهم في بلدان عربية مختلفة.
تقارير سنوية
وفي الوقت الذي تتزايد فيه أهمية وسائل التواصل الاجتماعي على مختلف نواحي الحياة للأفراد والمجتمع بشكل أوسع، وتأثيرها على تطور الأعمال في مختلف القطاعات، وكيفية الاستفادة منها عبر توظيف جميع الإمكانيات لدفع عجلة التنمية المستدامة، سيعنى نادي رواد التواصل الاجتماعي بإطلاق تقارير سنوية هي الأشمل والأكبر من نوعها في العالم العربي حول التوجهات المستقبلية لمواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية توظيفها من قبل رواد هذه المنصات، وأيضاً أثرها على طريقة التعامل بين الأفراد أنفسهم. بهدف رصد الأرقام المتطورة في عمل شبكات التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن أكثر من 4.1 مليون مشاهدة فيديو على يوتيوب خلال 60 ثانية فقط، وأكثر من 44 مليون رسالة عبر "واتس آب"، وأكثر من 1.8 مليون رسالة عبر "سناب شات"، و 900,000 عملية دخول على موقع "فيس بوك" وكل ذلك خلال 60 ثانية فقط، وفقا لإحصائيات العام 2018.
مبادرة "هاوس أوف فلوجس"
مبادرة "هوس أوف فلوجس" هي واحدة من أهم مبادرات النادي، المعنية باستقطاب راود ومؤثري شبكات التواصل الاجتماعي، ومنحهم فرصة العيش في دبي بهدف التعرف على التنوع الثقافي والحضاري في دولة الإمارات، حيث ينعكس هذا التنوع بشكل إيجابي على الشركات العالمية للتواصل الاجتماعي العاملة في الدولة، ويسهم في تعزيز عمل وأنشطة رواد التواصل الاجتماعي.
مخيم المؤثرين
وفي إطار جهود النادي المتواصلة الرامية للارتقاء بعمل منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، ومعاييرها وفق أفضل الممارسات العالمية، وبتوظيف أكثر السبل فاعلية وأعمقها تأثيراً في توصيل الرسائل العربية إلى العالم بصورة تعبّر عن ملامح المستقبل المأمول، تأتي مبادرة مخيم المؤثرين التي تتألف من مجموعة من ورش العصف الذهني وجلسات النقاش، وتهدف إلى مواكبة المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي تجتاح القطاع الإعلامي وشبكات التواصل الاجتماعي التي شهدت تطوراً جذرياً في ضوء ما قدمته التكنولوجيا من حلول ومنصات أسهمت في تبديل العديد من مفاهيم العمل الإعلامي.