القادة العرب يبحثون علاج 4 أمراض بمنتجع الاستشفاء

4 أمراض عضال يعاني منها العالم العربي، وتنتظر الشعوب من القادة المشاركين بالقمة الأربعاء 29 مارس/آذار، الخروج بقرارات تقضي على آلامهم معها
يشتهر البحر الميت بالأردن بأنه منتجع الاستشفاء، واختارته منظمة الصحة العالمية في 2011، كمركز عالمي لعلاج الكثير من الأمراض، فهل يكون للقمة العربية التي يستضيفها المنتجع الأربعاء 29 مارس/آذار 2017، نصيب من هذه الصفة؟
بلغة الاستشفاء، فإن هناك 4 أمراض عضال يعاني منها العالم العربي، وتنتظر الشعوب من القادة المشاركين بالقمة، الخروج بقرارات تقضي على آلامهم معها.
ويأتي مرض الإرهاب في مقدمتها، إذ تعقد القمة في وقت يستبيح فيه الإرهاب جزءاً كبيراً من أراضي دول عربية، كما قال وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام، محمد المومني، في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين.
وأشار المومني إلى أن هذا الملف سيكون من أهم الملفات التي تناقشها القمة، وهو ما أكد عليه مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة الحياة اللندنية، يوم أول أمس الأحد.
وقال المصدر، إن " التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية ستفرض على القمة اتخاذ مواقف جدية لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، واتخاذ المواقف التي تكفل التعامل مع قضية الإرهاب من جوانبها كافة، لضمان عدم استفحالها، سواء بالنسبة إلى داعش أو غيره من التنظيمات التي تستخدم العنف والإرهاب والترويع كوسائل لتحقيق أغراضها".
وتعقد القمة في ظل وجود إدارة أمريكية جديدة، وخرج من الرئيس الأمريكي رسائل متناقضة بشأن حل الدولة والدولتين، مما أثار مخاوف من وجود صفقة كبرى قد تكون محاولة لقلب المبادرة العربية على رأسها.
وأدت هذه الظروف إلى الدفع بالقضية الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً، وينتظر مراقبون أن يؤكد القادة العرب على العلاج الذي اقترحوه في مواجهة السرطان الإسرائيلي، الذي يسعى لمزيد من الانتشار في الجسد الفلسطيني.
وقال مراقبون، إن القمة ستؤكد ضرورة التعامل مع المبادرة العربية للسلام كوحدة واحدة من دون تجزئتها أو إعادة ترتيب أولوياتها، وعدم منح إسرائيل مكافآت على أدوار لم تقم بها أصلاً، وتفادي دخول المبادرة العربية إلى دهاليز الإدارة الأمريكية الجديدة، بما يدفع إسرائيل إلى الاستمرار في تعطيلها.
وبالنسبة إلى الموقف العربي من موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فإن القادة العرب سيؤكدون على الثوابت العربية في هذا الشأن وسيظهرون موقفاً موحداً ثابتاً.
ويتزامن استضافة مدينة جنيف السويسرية لمؤتمر بين المعارضة والنظام السوري مع عقد القمة العربية، لذلك فقد تم توجيه الدعوة للمبعوث الأممي للأزمة، ستيفان دي ميستورا لحضور القمة، لدعم المفاوضات التي يقودها في محاولة الوصول لعلاج لهذا المرض الذي أصاب الجسد العربي منذ أكثر من ست سنوات.
ويمثل الوجود الإيراني في سوريا، أحد أسباب تعقيد الأزمة، ونفس الأمر في الأزمة اليمنية، لذلك فإن مواجهة هذا الداء الذي انتشر في جسد بعض الدول العربية، ستكون ضمن قائمة اهتمامات القادة العرب.
ويتوقع مراقبون أن يؤكد القادة على تفعيل أعمال اللجنة الوزارية العربية الرباعية برئاسة الإمارات، والمعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتأكيد الثوابت العربية في مساندة دول الخليج ضد محاولات التدخل الإيرانية المستمرة في شؤون دول الجوار.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاً، أمس الإثنين، في البحر الميت، وهو الاجتماع الخامس لها منذ تشكيلها، وأدانت خلاله استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما استنكرت في الوقت ذاته التصريحات الاستفزازية المستمرة من المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، وطالبتهم بالكف عن التأجيج الطائفي والمذهبي.