"قمة الجزائر" تتجاوز المنطقة الوعرة بتوافق عربي كامل
انتهت، اليوم الأحد، نقاشات وزراء الخارجية العرب في الجزائر تمهيدا لانعقاد القمة المرتقبة مطلع الشهر المقبل بتوافق كامل.
وتعد النقاشات الوزارية التي تسبق القمة منطقة وعرة في ظل مشهد دولي وإقليمي مضطرب، وتعكس التوافقات خلال تلك الاجتماعات مدى نجاح القمة المقبلة.
وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري أنهى مناقشة كافة البنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة بشكل توافقي، تمهيدا لالتئمام القمة العربية بالجزائر والمقرر لها يومي الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال زكي في تصريحات صحفية عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب إن مشروع جدول الأعمال يتضمن كافة التطورات المتعلقة بالأزمات في عدد من الدول العربية ومن بينها ليبيا واليمن والسودان، مشيرا إلى أن كل بند من هذه الموضوعات تم إعداد مشروع قرار خاص به.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على أن مشاريع القرارات المطروحة كافة جرى توافق بشأنها، لافتا إلى أن مشروع جدول أعمال القمة تم إقرار بنوده، ولم يتم إرجاء أي بند من بنوده إلى القادة العرب .
وأوضح أن وزراء الخارجية اتفقوا على كل شيء، وقال إن كافة الأمور المتعلقة بهذه البنود واضحة بالنسبة لوفد الأمانة العامة للجامعة العربية .
وأضاف زكي، كل الأمور تشير إلى أن القمة المرتقبة ستكون ناجحة.
وردا على سؤال بشأن توافق وزراء الخارجية على إعلان الجزائر، قال الأمين العام المساعد إن الجزائر باعتبارها الدول المضيفة تعمل على إعداد مشروع الإعلان.
وأشار إلى أن بعض المشاورات تقوم بها الدولة المضيفة مع الدول التى ترغب فى الاطلاع عليه وسيتم الانتهاء من مشروع الإعلان قبيل القمة العربية .
كما أكد زكي أنه تم تجاوز الخلافات التي وقعت بين وفدي المغرب الجزائر، قائلا: "بعض الأمور أدت إلى توترات، لكن تم احتواء كل شيء.. الاجتماعات جرت في جو من الود والاحترام المتبادل بين وزراء الخارجية وبالتالي عادت الأمور إلى مسارها الطبيعي".