بالفيديو.. قائمة الإرهاب الثالثة.. إدانة عربية موثقة للنظام القطري
مسؤولون وخبراء لـ"بوابة العين": جدية وثبات بموقف الرباعي
مسؤولون وخبراء معنيون بمكافحة الإرهاب يكشفون لـ"بوابة العين" دلالات القائمة الثالثة لمكافحة الإرهاب.
قال مسؤولون وخبراء معنيون بمكافحة الإرهاب، لـ"بوابة العين" إن القائمة الثالثة للإرهابيين، التي أصدرتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تشير بوضوح إلى جدية موقف الرباعي وثباته إزاء وقف تمويل الكيانات الإرهابية، مؤكدين أن القائمة قدمت أدلة إدانة جديدة للنظام القطري مرفقة بالمستندات والمعلومات، التي تؤكد وقوفها وراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، الأربعاء، إضافة كيانين و11 فردا على قوائمها للإرهاب المحظورة لديها.. والكيانان المنضويان في القائمة هما (المجلس الإسلامي العالمي، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين).
وأكدت الدول العربية الأربع أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات الإرهابية، مجددة التزامها بتعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال اللواء فؤاد علام، عضو المجلس القومي المصري لمكافحة الإرهاب والتطرف ووكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إن الدول الأربع منذ البداية وحتى الآن اتخذت موقفا جادا للوصول في النهاية، مهما طال الوقت، إلى نتيجة حتمية، وهي توقف النظام القطري عن دعمه الإرهاب.
وأشار اللواء علام إلى أن القائمة الجديدة تأتي في إطار خطة تصاعدية للدول الأربع لتحقيق هذا الهدف، مبنية على معلومات وبيانات حقيقية، بمجرد الوصول إلى تلك المعلومات والتثبت منها، يتم اتخاذ موقف بشأنها.
وتوقع الخبير الأمني اتخاذ مجلس التعاون الخليجي موقفا قريبا إزاء الدعم القطري للإرهاب، لاستكمال مسيرة الرباعي العربي، مشددا على أنه إذا لم تتراجع قطر عن دعمها للإرهاب والاستجابة للمطالب العربية، فإن هناك حتما مواقف تصاعدية تصل إلى طريق مسدود أمام النظام القطري لا رجعة فيه، محذرا الدوحة من بلوغ تلك المرحلة، وأن تستجيب للمطالب العربية المنطقية.
وحذر عضو مجلس مكافحة الإرهاب، دولة قطر من الاعتماد على الدعم الأميركي لها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تنفعها، ومن السهولة الانقلاب عليها كما فعلت مع إيران، مؤكدا أن الضمانة الحقيقة لأمن قطر وشعبها هو المظلة الخليجية والعربية، لذلك عليها التوقف عن سياستها المحرضة للإرهاب.
من جانبه، أكد السفير أشرف حربي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن القائمة الجديدة ضمت كيانات تمول من جانب الحكومة القطرية بشكل معلن وواضح، في تفعيل لقرارات اجتماع الرباعي العربي الأخير في البحرين، والذي أشار إلى عزم الدول تقديم مستندات تؤكد الدعم القطري للإرهاب، ومحاربة جميع الكيانات والأفراد الذين يثبت تمويلهم لأعمال إرهابية.
وأوضح السفير أن المستندات الجديدة تدعم تورط الجانب القطري في تمويل تلك الجمعيات للإرهاب، مشيرا إلى أن هذه الكيانات في الأساس تقام تحت شعارات دعوية وخيرية وتنموية، ولكن عبر تتبع أنشطتها الحقيقة نجد أن لها عدة أذرع مستترة منها تأتي في إطار الدعوة "السلبية" وتمويل إرهابيين في دول عربية عبر تكوين خلايا تتخذ مسمى "جهادية".
وشدد السفير على أن الـ 11 شخصية المنضوية في الإعلان الجديد، كلهم إرهابيون معروفون، صدر ضدهم أحكام قضائية بالإدانة في جرائم إرهابية في دولهم، فهم لا خلاف عليهم.
مصطفي بكري، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، أرجع عدم إعلان الدول الأربع لقوائم الإرهابيين مرة واحدة، إلى الدراسة المكثفة التي تجريها لجان متخصصة في تلك الدول قبل الإعلان، مؤكدا أن هناك تحريات ودراسة لكافة المعلومات المقدمة.
وأوضح بكري أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -الذي يترأسه يوسف القرضاوي وينتمى معظم أعضائه لجماعة الإخوان- على رأس القائمة الجديدة بطبيعة الحال، فأنشطته باتت معروفة للجميع، مشيرا إلى تأثير تلك الكيانات ليس داخل قطر فقط ولكنها تبث سمومها عبر العالم.
وتوقع بكري اتخاذ العديد من الإجراءات إزاء تلك الكيانات الإرهابية التي تم الإعلان عنها، منها مصادرة أموالها وغلق فروعها حول العالم واقتصار نشاطهم على قطر، غير أنه دعا للعمل على اتخاذ إجراءات عالمية من قبل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لحظر تلك الكيانات.