الاتحاد العربي لكرة القدم اختار أقوى الأندية العربية فنيا وأكثرها شعبية للمشاركة في كأس زايد للأندية الأبطال فكانت منافسة قوية.
لا أتحدث عن مباراة نهائية لبطولة إنما عن جهود كبيرة بذلت من أجل إقامة البطولة ونجاحها وصولا لختامها.
الاتحاد العربي لكرة القدم اختار أقوى الأندية العربية فنيا وأكثرها شعبية للمشاركة في كأس زايد للأندية الأبطال.. لم يكتف الاتحاد العربي بذلك بل اشترط بأن تشارك الفرق بنجومها الأساسيين وإلا ستتعرض للعقوبة وكانت النتيجة أننا شاهدنا أفضل الأندية العربية بنجومها العرب والأجانب فكانت المنافسة قوية
لا أتذكر بطولة عربية شارك فيها هذا العدد والنوع من الأندية العربية، اعتدنا أن أغلب من تشارك هي أندية تمثل دولا عربية كالسعودية ومصر والمغرب وتونس والإمارات والجزائر.
نسخة كأس زايد للأندية العربية الأبطال اختلفت كثيرا، فقد شارك في أدوارها التمهيدية أندية مثلت دولا كجزر القمر والصومال وجيبوتي وموريتانيا، وهذا أمر لم يكن يحدث في بطولات سابقة.
مشاركة فرق من هذه الدول تعني أمرين مهمين، إحساس الأندية والرياضيين في هذه الدول بأنهم جزء من العالم العربي وفي كل أنشطته، الأمر الثاني أن مشاركة فرق من هذه الدول سيسهم ولو على المدى الطويل في تطور كرة القدم في هذه الدول نتيجة الاحتكاك مع فرق عربية متقدمة في كرة القدم.
تحركات وجهود أخرى تستحق الذكر والإشادة والشكر منها أن الاتحاد العربي لكرة القدم اختار أقوى الأندية العربية فنيا وأكثرها شعبية للمشاركة في البطولة، ولم يكتف الاتحاد العربي بذلك بل أشترط بأن تشارك الفرق بنجومها الأساسيين وإلا ستتعرض للعقوبة وكانت النتيجة أننا شاهدنا أفضل الأندية العربية بنجومها العرب والأجانب فكانت منافسة قوية.
وحرصا على تنظيم بطولة منضبطة تليق بالعرب وباتحادهم، فقد فرض الاتحاد العربي لائحة خاصة للبطولة على صعيد التنظيم والعقوبات مماثلة للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بل إن الاتحاد العربي لكرة القدم أكد للأندية المشاركة أن أي عقوبات ستصدر بحق أي مشارك في البطولة سيتم رفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم لاعتمادها، وهذا الإجراء قلل بل أخفى أي تشنجات كانت عنوانا لبطولات عربية سابقة.
نظام القرعة كان لافتا وجاذبا للبطولة رغم أن تفاوت إقامة المباريات بين دور وآخر كان من السلبيات القليلة جدا للبطولة، التي أتمنى أن يتم تلافيها في النسخة المقبلة.
نظام الذهاب والإياب للبطولة بدلا من النظام السابق "التجمع" كان من أبرز أسباب النجاح وتنقلت الأندية العربية بين مشرق ومغرب العالم العربي، وسعدت الجماهير بمشاهدة الأندية الكبيرة والشهيرة.
شكرا للاتحاد العربي ممثلا برئيسه تركي آل الشيخ وجميع أعضاء الاتحاد وأمينه العام الزميل الدكتور رجاء الله السلمي ومدير البطولة الزميل والصديق طلال آل الشيخ، والشكر موصول لكل من عمل من أجل إنجاح نسخة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، لقد كان الاتحاد العربي هو البطل الحقيقي للبطولة.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة