ترحيب عربي ودولي بالحكومة اليمنية وإشادات بجهود السعودية
أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، مساء الجمعة، في أول تصريح له عقب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، على تسريع استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وقال عبدالملك إن "الحكومة الجديدة ستعمل وفق نهج مختلف وشامل يساعد على تسريع استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي".
ولقي إعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة إشادات دولية وعربية، حيث اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، تشكيل الحكومة اليمنية بأنها خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع.
ورحّب جريفيث، في بيان صحفي، بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.
وهنأ المبعوث الأممي، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأطراف اتفاق الرياض وكافة الأحزاب والمكونات السياسية التي دعمت هذه العملية وساهمت فيها، كما هنأ المملكة العربية السعودية بنجاح المفاوضات لتنفيذ الاتفاق.
من جانبها، رحبت السعودية بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض، وإعلان تشكيل حكومة كفاءات سياسية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "المملكة ترحب بتنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من (عدن) إلى خارج المحافظة، وفصل القوات العسكرية في (أبين) ونقلها إلى مواقعها المنتخبة".
كما رحب وزير الخارجية البريطاني بتشكيل الحكومة اليمنية، قائلًا: "خطوة نحو تنفيذ اتفاق الرياض".
من جانبها أشادت منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة في اليمن.
كما أشادت الخارجية المصرية بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض، كما ثمنت القاهرة جهود السعودية في رعاية تنفيذ الاتفاق.
وأعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن ترحيب مصر بما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية يمنية تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض، وذلك في أعقاب الانتهاء من ترتيبات الشق العسكري منه، وبما يُمثله ذلك من خطوة مهمة في سبيل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية.
وأشادت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بتنفيذ الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بنود اتفاق الرياض.
وفي سياق متصل، رحب الاتحاد الأوروبي، بالإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، معتبرا أن "ذلك يمثل خطوة إيجابية نحو حل سياسي شامل للبلاد".
وقال المتحدث الرسمي باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل: "إنه سيكون أمام الحكومة الجديدة مهام صعبة وستحتاج إلى اتخاذ قرارات مهمة وشجاعة من أجل اليمن وجميع شعبه".
وأضاف المتحدث الرسمي الأوروبي أنه "في هذا الصدد، سيكون من المهم وجود المزيد من النساء اليمنيات في المناصب السياسية والمشاركة الفعالة للمرأة في الحكم".
وتابع المتحدث الرسمي الأوروبي: "إن الاتحاد الأوروبي يقدر جهود التيسير التي تبذلها السعودية، ويشجع جميع الجهات الفاعلة على ضمان التنفيذ السريع والكامل لجميع أحكام اتفاق الرياض".
وأعلن الاتحاد الأوروبي التزامه بسيادة اليمن واستقلاله وسلامته الإقليمية، وأكد أنه سيواصل دعم الجهود الرامية إلى حل سلمي للصراع، مشجعا جميع أطراف النزاع على الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واستئناف المحادثات السياسية.
من جانبها، رحبت فرنسا بتنفيذ اتفاق الرياض وما تمخض عنه من تشكيل حكومة يمنية بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مشيدةً بالدور الحاسم الذي تقوم به السعودية في هذا الصدد.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن هذه الخطوة المهمة من شأنها أن تسهم في الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى استمرار تنفيذ البعد الأمني لاتفاق الرياض، مؤكدةً أهمية إنهاء الصراع في اليمن، الذي يتطلب وقف الأعمال العدائية واستئناف المناقشات تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سياسي عام وشامل.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أصدر قرارا جمهوريا بتشكيل حكومة جديدة، بناء على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.
ويرأس الحكومة الجديدة التي شُكِّلَت وفقا لاتفاق الرياض، معين عبد الملك، وتضم 24 حقيبة وزارية.
ونص القرار على تعيين أحمد عوض بن مبارك وزيراً للخارجية وشئون المغتربين، والفريق الركن/ محمد علي أحمد المقدشي وزيراً للدفاع، ومعمر مطهر محمد الإرياني وزيراً للإعلام والثقافة والسياحة، واللواء إبراهيم حيدان وزيرا للداخلية، في تأكيد لما انفردت به "العين الإخبارية"، مساء أمس الخميس.