المطاعم العربية في إثيوبيا.. أجواء فريدة تجمع المغتربين
الوجبات العربية بأنواعها وأذواقها المنفردة أصبحت ملاذا لمحبي الطعام وملتقى لكل من يهوى الثقافة العربية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
يقدم العديد من المطاعم العربية المختلفة خدماتها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتختلف الأصول، ولكن يوحدهم حب الطعام والثقافة العربية والتوابل الشرقية، فتنتشر المطاعم اليمنية واللبنانية في ربوع المدينة.
ويقول عمر المحضار، المسؤول في مطعم النخلة الذي يقع في حي "ولو سفر" بأديس أبابا "مطعم النخلة يقدم الأكلات اليمنية أو أكلات جزيرة العرب، إضافة إلى الأكلات الشامية".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" "الزبائن يحبون الأكلات اليمنية مثل المندي والمظبي، وبعض الأكلات العربية الشهيرة، ويرتاد المطعم الإثيوبيون والعرب الذين يأتون لإثيوبيا للسياحة أو العمل".
تصاميم مختلفة للمطاعم العربية
جدران مطعم النخلة مصصم ليشبع أنظار زوار المطعم بالبيئة اليمنية والتاريخية المصورة. يقول عمر المحضار "لوحات الجدارن رسمها الفنان جمال الهدي فنان يمني لاجئ في إثيوبيا، ومن بين اللوحات الجدارية منارة المحضار، التي يقدر عمرها بـ500 سنة، وتقع في مدينة تريم في حضرموت، وهي من أشهر المنارات في اليمن".
ويضيف "اللوحة الأخرى هي قلعة القاهرة في تعز، وهي قلعة حربية تهدمت بسبب الحرب وتوجد في مدينة تعز بجنوب صنعاء وهي ثاني أكبر مدينة في اليمن، كما توجد اللوحة المعروفة بباب اليمن في صنعاء".
خليط الأطعمة العربية والإثيوبية
التقت "العين الإخبارية" عبدالرزاق محمد نعمان، من مدينة عدن اليمنية في مطعم النخلة، وعلى الرغم من كثرة المطاعم العربية في أديس ابابا، فإن نعمان يفضل "مطعم النخلة".
يقول "مطعم النخلة مطعم عربي وهناك أيضا مطعم صنعاء ومطعم الوادي ومطعم حضرموت وغيرها الكثير، فالمطبخ اليمني قريب لنظيره الإثيوبي، ونحن نأكل الأكل الإثيوبي واليمني وليست هناك مشكلة، باستثناء بعض الوجبات مثل اللحم غير المطبوخ الذي لا نأكله".
يزور العرب خصوصا اليمنيين إثيوبيا خلال العطلات المدرسية ورمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، فتجد المطاعم مكتظة بهم خلال تلك الفترة. يقول المحضار "مطعم النخلة يحتضن المغتربين وأدعو العرب إلى القدوم إلى إثيوبيا، فهي بلد واعد ونامٍ كما أدعوهم إلى الاستثمار فيها".
أجواء عربية داخل إثيوبيا
إسحاق، مدير المطعم اللبناني في إثيوبيا، ويعمل بقطاع السياحة منذ 5 سنوات في أديس أبابا. يقول "الكثير من الناس تتفاجأ عندما ترى مطاعم عربية في إثيوبيا، خصوصاً اللبنانية، وكأنه رأى بيروت، فالمطعم يحمل الأجواء اللبنانية في كل أرجائه".
ويعمل في المطعم اللبناني نحو 150 موظفا إثيوبيا، إضافة إلى خبراء من خارج إثيوبيا ويصل عددهم إلى 6، ويقدم المطعم الأطعمة الشامية والحلويات، كما ينظم حفلات يومية للفرق الإثيوبية الشرقية.
ويضيف إسحاق "المستقبل واعد ونأمل أن تتطور أعمالنا، ونسهم في تطوير السياحة ونخطط أن نفتح فرعين إضافيين في أديس أبابا".
مارسيل مرجاجا، كبير الطهاة في المطعم اللبناني "نقدم المأكولات العالمية والمعروفة في لبنان، كما نقدم المأكولات الإثيوبية واليمنية، ونحن فخورون بخدماتنا التي نقدمها للجميع من إثيوبيين ولبنانيين وسودانيين ومن الخليج، فالمطعم بمثابة مكان للزائرين والمغتربين للتعارف والتواصل فيما بينهم في الغربة".