بالصور: عادات العرب للاحتفال بالمولد النبوي
لسنوات طويلة يحتفل العرب بذكرى المولد النبوي من خلال عادات توراثها الأجيال.
يحتفل العرب كل عام بذكرى المولد النبوي، ورغم اختلاف العادات من دولة لأخرى، لكن تبقى مظاهر الاحتفال حاضرة، ولها تقاليد وعادات تاريخية قديمة توارثها الأجيال.
الجزائر
كان الاحتفال بذكرى المولد النبوي في الجزائر ولا يزال يمثل هوية الشعب الجزائري، وكان يواجه الجزائريون في السابق المدّ الثقافي الفرنسي وقت الاحتلال بإحياء ذكرى مولد المصطفى، حيث تردد الطرق الصوفية هناك الابتهالات والأناشيد الدينية.
وتعد مدينة مستغانم مركز الاحتفالات بذكرى المولد النبوي في الجزائر، حيث تشهد أكبر تجمع للطرق الصوفية.
على مستوى الأسرة في الجزائر تعد ذكرى المولد النبوي مناسبة خاصة جدا، إذا تقوم العائلات بطهي الأكلات الجزائرية خصيصا لهذه المناسبة مثل الرشتة والشخشوخة والتريدة، وتتجمع الأسر ليلا لاحتساء الشاي وأكل الحلوى كأحد طقوس هذه المناسبة.
السودان
في مدينة أم درمان التاريخية بالسودان تبدأ الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، مع بداية شهر ربيع الأول وحتى موعد المناسبة نفسها في الثاني عشر من الشهر العربي.
في منطقة الخليفة تحديدا بأم درمان تقام الشوادر والخيام الرئيسية، وتباع الحلوى وأشهرها هناك "السمسمية"، فضلا عن حلقات الذكر والإنشاد، وداخل الخيام، يقدم الطعام للمحتفلين، ومن أشهر الأكلات في هذه المناسبة "الثريد".
المغرب
يطلق على مناسبة المولد النبوي في المغرب "الميلودية"، ومع حلول شهر ربيع الأول تنطلق الاحتفالات والطقوس التي اعتاد الشعب المغربي على إحيائها تعظيما لمولد الرسول الكريم.
دروس المساجد بعد صلاة المغرب في السيرة النبوية وسير الصحابة وفضائل الرسول على المسلمين، من أهم أشكال إحياء ذكرى المولد النبوي، ومع هذه الدروس يحضر الإنشاد الديني والمدح للنبي الكريم، وتتولى الطرق الصوفية القيام بهذه المهمة.
على مستوى الاحتفال الشعبي، يحرص الآباء على شراء ملابس جديدة لأطفالهم في هذه المناسبة، ويتناول المغاربة أكلتهم الشهيرة الكسكسي مع الفراخ على الطريقة المغربية، فضلا عن صنع الحلوى المغربية لهذه المناسبة.
مصر
في مصر المولد النبوي هو مناسبة خاصة، لها عاداتها وتقاليدها، وحلوى المولد في مصر اللاعب الأساسي والحاضر بقوة في هذه المناسبة.
قبل حلول ذكرى مولد النبي الكريم بحوالي شهر تبدأ الشوارد في عرض حلوى المولد بكافة أشكالها وألوانها، ويزين كل شادر عروسة المولد الشهيرة، التي يشتريها المصريون كل عام في هذه المناسبة.
وتقيم الطرق الصوفية بمصر مجالس للذكر والإنشاد الديني في ليلة ذكرى مولد الرسول الكريم كل عام.
تونس
تعد مدينة القيروان في تونس مركز الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، ويرجع ذلك إلى القيمة التاريخية لهذه المدينة التي تعد مصدر الثقافة الإسلامية في تونس، والتي شهدت أول احتفال للمولد النبوي في تاريخ تونس عام 1329هـ.
ويكون الاحتفال عن طريق حلقات الذكر والإنشاد الديني والابتهالات.
كما يعد التونسيون خصيصا لذكرى المولد النبوي وجبة العصيدة التونسية والتي يدخل الصنوبر كمكون أساسي لها، كما ينتشر خلال أيام الاحتفال بالمولد النبوي شراء الفواكة المجففة.
وتنطلق من البيوت التونسية في هذا اليوم من كل عام روائح البخور، كأحد أنواع الاحتفالات هناك.
الأردن
تتزين مساجد الأردن بالأنوار الخارجية احتفالا بذكرى المولد النبوي، ويستمر الاحتفال هناك عدة الأيام.
وتكثر دروس السيرة النبوية داخل المساجد، وحلقات الذكر والابتهالات، فضلا عن جمع الصدقات والقيام بالأعمال الخيرية احتفالا بهذه المناسبة.
ويعد "المشبك" هو الحلوى الأشهر التي يتم توزيعها في الأردن خلال ذكرى مولد النبي.
فلسطين
منذ عهد الدولة العثمانية ويحتفل الفلسطنيون في نابلس بذكرى المولد النبوي، وتنتشر الأعلام في المدينة والزينة لهذه المناسبة.
وتخرج فرق الإنشاد بزي خاص ومميز إلى الشوارع تردد أناشيد وابتهالات مدح المصطفى بمشاركة الأطفال. وخلال الاحتفالات يوزع التجار الحلوى على المارة في الشارع.