بالصور.. حلوى "المولد" تعانق زينة الكريسماس في شوارع القاهرة
شوارع القاهرة تزدحم بمحلات بيع حلوى المولد النبوي وهدايا احتفالات رأس السنة الميلادية.. شاهدوا الصور
تزينت شوارع العاصمة المصرية بزينة أعياد الكريسماس والمولد النبوي الشريف في مشهد يعكس عمق الوحدة الوطنية بين المصريين.
وفي أحد محلات بيع الحلوى بوسط القاهرة، وقفت الزوجة الشابة جورجيت صبحي مع صديقتها زينب عبد الله تشتريان مع بناتهما ماريان وليلى حلوى المولد النبوي الشريف.
وتقول جورجيت لبوابة "العين" الإخبارية: "رغم أنه عيد إسلامي، إلا أننا اعتدنا شراء حلوى المولد منذ طفولتنا.. إنها طبيعة المصريين، نتشارك في كل الأعياد".
أما زينب فتقول: "لا نشعر بأي اختلاف في الأعياد، كل المصريين يحتفلون بعيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي، وكذلك أعياد الميلاد المجيدة".
ويعد شراء حلوى المولد، وهي صندوق من حلوى الملبن والفولية والسمسمية والحمصية، طقساً سنوياً متوارثاً عبر الأجيال منذ العهد الفاطمي في مصر للاحتفال بالمولد النبوي الذي يوافق هذا العام يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفور خروج جورجيت وزينب من محل الحلوى ألحّت ابنتاهما "ماريان وليلى" على دخول محل للعب الأطفال قريب يعرض أشكالا مختلفة من بابا نويل وأشجار الكريسماس والأجراس الذهبية، وأزياء بابا نويل.
ولا تعد جورجيت وزينب حالة فردية، فمؤخرا انتشرت صور لقس بزيه الكنسي يشتري حلوى المولد، كما أن الكثير من المسلمين يشترون زينة الكريسماس.
وتكتسي شوارع القاهرة باللون الأحمر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وهو اللون المميز لزينة الكريسماس؛ حيث تبدأ محلات لعب الأطفال ومحلات بيع الحلوى في التزين بعرائس المولد وأنواع مختلفة من الشوكولاتة بأشكال بابا نويل، مع أشجار العيد المزينة، كذلك الفنادق الكبرى والمطاعم والمقاهي والنوادي الاجتماعية.
وينتشر الباعة في الشوارع والطرقات لبيع مجسمات مختلفة من بابا نويل والعصا الملونة والقلنسوة الحمراء. كما تحرص العائلات على شراء شجرة العيد وتزيينها وتزيين الشرفات بالكرات الملونة والشرائط الحمراء والخضراء.
وتقيم المدارس المصرية حفلات بأزياء تنكرية للاحتفال بالمولد النبوي وعيد الميلاد، وحتى الحفلات الفنية بدار الأوبرا أو المراكز الثقافية أصبحت تقيم حفلات تجمع بين الإنشاد الصوفي وترانيم وأغاني العيد.
واعتادت العائلات المسلمة على تزيين منازلها احتفالا بحلول العام الميلادي الجديد كنوع من التفاؤل بالخير، والأمل في عام أفضل من العام الماضي. وتبدأ الأمهات والجدات في إعداد أنواع من الحلويات والمخبوزات، بل تتشارك السيدات المسلمات والمسيحيات في إعداد أصناف الكعك والبسكويت احتفالا بالعام الجديد.