«الأذرع» و«النووي» على طاولة لافروف في طهران.. رسائل إيرانية لأمريكا

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استمرار دعم بلاده لما يُعرف بـ«محور المقاومة» في الشرق الأوسط، مشددًا على تمسك طهران بدعم حلفائها رغم التحديات والخسائر التي واجهتها «أذرعها» مؤخرًا.
وقال عراقجي: «إيران تدعم محور المقاومة، وترى أن الفصائل المرتبطة به تدافع عن حقوقها، وستواصل طهران الوقوف إلى جانب مطالبها».
كما أشار إلى دعم بلاده للحكومة اللبنانية وموقفها الداعي إلى استمرار وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
«لا تفاوض تحت ضغط»
واستبعد عراقجي إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن ذلك غير ممكن طالما استمرت واشنطن في فرض سياسة «الضغوط القصوى».
وأضاف: «لن نتفاوض تحت التهديد أو الضغوط، وسنواصل تنسيق مواقفنا مع روسيا والصين بشأن الملف النووي».
تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد أمريكي جديد، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شركات نفط وشحن إيرانية متورطة في الالتفاف على العقوبات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي.
لافروف يتمسك بالحل الدبلوماسي
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى طهران، أن الحل الدبلوماسي لا يزال متاحًا فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وشدد على ضرورة تجنب أي إجراءات قسرية أو تهديدات.
وقال لافروف: «نحن عازمون على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة النووية الإيرانية بالتعاون مع الصين وإيران، بعيدًا عن الضغوط الغربية».
سوريا
وفيما يخص الملف السوري، شدد لافروف على أن روسيا وإيران ملتزمتان بدعم الاستقرار في سوريا، مؤكدًا أهمية دور موسكو وطهران في أي مبادرة سياسية تهدف إلى حل الأزمة.
وأضاف: «محاولات التدخل الخارجي في الشأن السوري دون إشراك روسيا وإيران لن تؤدي إلى نتائج إيجابية».
من جانبه، أكد عراقجي دعم إيران لاستقرار البلاد ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية التعاون بين طهران وشركائها لتعزيز الأمن في المنطقة.
الملف الأوكراني
كما تناولت المحادثات الملف الأوكراني، حيث أشار لافروف إلى أن تصويت الأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية يعكس بطء الإدراك الدولي لأهمية معالجة جذور الصراع، لكنه يفتح المجال للحوار.
وأوضح أنه أطلع نظيره الإيراني على نتائج الاتصالات الروسية الأخيرة مع واشنطن بشأن الوضع في أوكرانيا.
بدوره، أكد عراقجي استمرار المشاورات بين طهران وموسكو بشأن القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى أن المباحثات تناولت أيضًا الأوضاع في الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز.
تأتي زيارة لافروف إلى طهران في إطار تعزيز التعاون الروسي-الإيراني، حيث أجرى محادثات مع عراقجي، ويلتقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والمرشد الأعلى علي خامنئي.
وتتركز المباحثات على الملفات الإقليمية والتعاون بين البلدين في مواجهة العقوبات الغربية.
وفي عام 2018، في فترة ولايته السابقة، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران و6 قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات التي أضرت بشدة باقتصاد إيران.
وانتهكت طهران منذ ذلك الحين القيود النووية للاتفاق، ولم تحقق جهود إحياء الاتفاق نجاحا في ظل إدارة بايدن.
aXA6IDMuMTQwLjI0MC4xODcg جزيرة ام اند امز