أبل تدخل التاريخ مع أرامكو.. أول شركة أمريكية بقيمة 2 تريليون دولار
سهم شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة يسجل 84.467 دولار للسهم وهو أعلى مستوى له على الإطلاق
أصبحت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة أبل، أول شركة أمريكية مدرجة تصل قيمتها السوقية إلى 2 تريليون دولار، في تداولات الأربعاء ببورصة نيويورك، لتحقق نفس الإنجاز الذي وصلت إليه شركة أرامكو السعودية للنفط.
وراهن مستثمرو وول ستريت على أن شركة أبل لن تزداد إلا تقدما في مرحلة ما بعد فيروس كورونا رغم الصعوبات التي تواجه المنظومة الخاصة بهواتف آيفون.
وارتفع سعر سهم شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق إلى 467.84 دولار دولار للسهم في تعاملات الأربعاء ببورصة وول ستريت.
وقفزت أسهم عملاق التكنولوجيا الأمريكي أبل بعد تحقيقها مبيعات هائلة كشفت أهمية نظام هاتف آيفون خلال أزمة وباء كوفيد-19 في العالم.
تضاعف القيمة
وارتفعت أسهم أبل بأكثر من الضعف بعد انخفاض خلال مارس/ آذار الماضي، في أداء مدهش رفع صافي عائدات المدير التنفيذي تيم كوك لأكثر من المليار دولار للمرة الأولى، بحسب أرقام مؤشر بلومبرج للمليارديرات.
ورغم ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تحطم فيها آبل رقما قياسيا في وول ستريت.
ففي عام 2018، أصبحت شركة التكنولوجيا العملاقة في كاليفورنيا أول شركة أمريكية تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت كل من أمازون ومايكروسوفت وشركة "ألفابيت" الشركة القابضة لشركة جوجل عتبة التريليون دولار.
ورغم أن شركات تكنولوجيا كبيرة أخرى سجلت ارتفاعا كبيرا في الطلب خلال فترات الاغلاق، فإن أبل تخطت منافسيها بتحقيق مبيعات كبيرة في الإكسسوارات القابلة للوضع والأجهزة اللوحية، إلى جانب تطبيقات وخدمات شهدت أداء قويا خلال الأزمة الصحية.
زيادة المبيعات بعد العزل
وبرأي المحلل لدى "تكسبوننشال" للاستشارات، آفي غرينغارت فإن "أبل حققت نجاحا كبيرا في بناء منصاتها وردت على ارتفاع مبيعات آيفون بابتكار منتجات تحيط بها وخدمات تقويها". ويضيف إن كل ذلك "يعود ويصب في مصلحة أبل".
وأفادت أبل عن ارتفاع أرباحها في الربع الثاني من 2020، بمقدار 8%، وصولا إلى 11.2 مليار دولار، فيما ارتفعت العائدات بنسبة 11% عند 59.7 مليار دولار.
وأظهرت نتائج تلك الفترة ارتفاعا طفيفا في عائدات الهاتف الذكي، مدعومة من مبيعات آيفون إس إي الجديد، والزيادة القوية في مبيعات أجهزة آيباد اللوحية وحواسيب ماك، لتلبية الطلب للتعليم عن بعد والعمل من المنزل.
وشكلت الخدمات أكثر من 20% من عائدات أبل، مع توسع قطاعات الموسيقى والدفعات الرقمية للبث التدفقي ما عزز مداخيل أبل ستور.
وتتقدم أبل سوق الساعة الذكية وسط زيادة الاهتمام بتطبيقات الصحة واللياقة البدنية. .
ويرى جين مونستر من مؤسسة لوب فنتشورز في مذكرة بحثية إن "أبل دخلت أزمة الوباء بقوة وباتت منتجات الشركة أكثر أهمية في حياتنا خلال العمل والترفيه من المنزل".
وقال المحلل في غولدمان ساكس رود هول إن الأسواق فوجئت على ما يبدو بالنتائج القوية لأبل مشيرا إلى أنه "من الواضح أن المستهلكين والمؤسسات تنفق أكثر مما توقعنا لدعم العمل والدراسة من المنزل".
قيادة كوك
وقيادة كوك تعتبر أحد العوامل الرئيسية لنجاح أبل الذي تولى إدارة المجموعة قبيل وفاة ستيف جوبز في 2011.
وتقول المحللة لدى نيدهام وشركاه لورا مارتن "هو لم يبتكر شيئا، لكنه ما فعله هو مواصلة إمساك المقود بثبات، وقيادة السفينة والحفاظ على التقاليد".
واعتبرت أن كوك "يستحق أن ينسب له فضل كبير في استخدام ابتكارات ستيف جوبز بأفضل طريقة".
وكوك لم يكن من مؤسسي أبل، وراتبه البالغ 3 ملايين دولار في 2019 إضافة إلى مكافآت بقيمة 7.6 ملايين دولار، يعد متواضعا بحسب معايير سيليكون فالي.
لكن ارتفاع قيمة أسهم الشركة أدخله نادي أصحاب المليارات، للمرة الأولى بحسب بلومبرج.