أربيل الدولي للبناء.. السعودية تلفت أنظار المستثمرين في العراق

2.67 مليار دولار حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى العراق خلال 5 سنوات الماضية.

افتتح المهندس صالح السلمي، أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية"، جناح المملكة العربية السعودية في معرض أربيل الدولي للبناء في العراق، الذي ينعقد بين 22 و25 أبريل 2019.

ويشارك في المعرض أكثر من 400 عارض متخصص في قطاعات البناء والتشييد والمعدات والحجر الطبيعي، يمثلون 30 بلداً على مساحة تجاوزت ألف متر مربع.

وشهد المعرض، في نسخته الحادية عشرة، حضوراً لافتاً للمملكة التي تمثلت بهيئة تنمية الصادرات السعودية و22 شركة سعودية في قطاع البناء والتشييد، إذ تأتي هذه المشاركة السعودية بمبادرة من "الصادرات السعودية"، واستكمالاً لسلسلة الخطوات والإجراءات التي بدأتها الهيئة ضمن استراتيجية عامة لتوسيع قاعدة انتشار المنتجات السعودية وفتح الأسواق العالمية والإقليمية أمامها، في موازاة العمل على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين المملكة والعراق.

• السعودية تمنح العراق مليار دولار لبناء مدينة رياضية
• السعودية تطرد "أشباح إيران" من العراق وتوقع 13 اتفاقية لإعادة الإعمار

وأوضح المهندس السلمي أن مشاركة الهيئة في هذا المعرض تأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم المصدّر السعودي والترويج للمنتجات والخدمات السعودية وتعزيز حضورها ورفع تنافسيتها في الأسواق العالمية والإقليمية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها الرامية إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي.

وتعد هذه المشاركة امتدادًا للعلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق الشقيقة، وخطوة مهمة تُسهم في رفع قيمة التبادل التجاري وتوسيع قاعدة التصدير للشركات السعودية، وستكون هناك المزيد من المشاركات في الفعاليات والنشاطات القادمة.

وأظهرت المشاركة السعودية، في معرض أربيل، أن قيمة صادرات المملكة العربية السعودية غير النفطية إلى العراق خلال العام الجاري، بلغت 2.4 مليار ريال سعودي بنمو نسبته 40% مقارنة بعام 2017، إذ احتل قطاع المواد الغذائية المرتبة الأولى للصادرات السعودية إلى العراق بقيمة 662 مليون ريال سعودي، تلاه قطاع مواد البناء بقيمة تصديرية بلغت 565 مليون ريال، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، سجّلت الصادرات السعودية غير النفطية إلى العراق ما قيمته 10 مليارات ريال سعودي (بنحو 2.67 مليار دولار).

وقال السُلمي: "إن الجودة والمواصفات التي يتمتع بها المنتج الوطني تعطيه مزايا تفاضلية رئيسة في السوق العراقية، ودورنا في أن نوفّر كل الآليات والمتطلبات اللازمة لضمان سهولة نفاد منتجاتنا إلى هذه السوق وغيرها من الأسواق الرئيسة الأخرى في المنطقة"، منوهًا بالعلاقات التاريخية المتينة بين المملكة وجمهورية العراق التي تشكّل حجر الأساس والمنطلق لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة وتنميتها.

وحظي جناح المملكة العربية السعودية في معرض أربيل الدولي للبناء في العراق بزيارة معالي نائب رئيس الوزراء لإقليم كردستان قباد الطالباني الذي افتتح الجناح السعودي بمعية أمين عام "الصادرات السعودية"، وعدد من الوزراء والمسؤولين في إقليم كردستان وجمهورية العراق والقنصل السعودي في العراق منصور العتيبي الذين أبدوا إعجابهم بالجناح، وأشادوا بما رأوه من منتجات سعودية ذات جودة عالية ومنافسة عالمياً.

وجرى خلال المعرض عقد اجتماعات مطابقات الأعمال بين الشركات السعودية والشركات العراقية لعقد الصفقات التجارية بينها؛ الأمر الذي يعد فرصة أمام الشركات لعقد عديد من الصفقات لتنمية صادراتها وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها، مما يحقق وصول أفضل للمنتجات الوطنية إلى السوق العراقية، وذلك ضمن إطار حرص "الصادرات السعودية" على مواصلة جهودها في الترويج للمصدرين السعوديين ومنتجاتهم وتطوير منصات مبتكرة تجمعهم مع المشترين والشركاء المحتملين حول العالم.

يذكر أن "الصادرات السعودية" توظّف جميع إمكاناتها لتحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدّرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير، كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة.

وتعمل "الصادرات السعودية" على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت، وذلك بإعداد أدلّة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب.

وتسهم في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية، كما تقدمّ خدمة تيّسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية، إذ يأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.