اكتشاف موقع أثري جديد في منطقة سقارة المصرية
الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، يصف الكشف الأثري بأنه مهم للغاية، موضحا أنه تم العثور على أكثر من 5 توابيت حجرية.
بالرغم من مرور آلاف السنوات لا تزال رسائل الفراعنة موصولة لم تنقطع، فكلما بحث العلماء في باطن مصر وجدوا من الأسرار والعجائب الكثير والكثير، حيث أعلنت وزارة الآثار المصرية، السبت، اكتشافا أثريا جديدا بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة عثرت عليه بالتعاون مع بعثة ألمانية مختصة بالتنقيب.
ووصف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، الكشف الأثري بأنه مهم للغاية، موضحا أنه تم العثور على أكثر من 5 توابيت حجرية، في جبانة تضم عددا كبيرا من الأثاث الجنائزي.
وأوضح أنه تم العثور على ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (٤٠٤-٦٦٤ قبل الميلاد)، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري بالمقابر الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.
كما عثرت البعثة على قناع مومياء مذهب ومطعم بأجحار نصف كريمة كان يغطي وجه إحدى المومياوات الموجودة بإحدى حجرات دفن الملحقة، إضافة إلى ثلاث مومياوات ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الكالسيت.
من جانبه، قال الدكتور رمضان بدري حسين، رئيس البعثة والأستاذ والباحث في الآثار المصرية بجامعة توبنجن، إنه يبدو من القراءات المبدئية للكتابات المتهالكة على القناع المكتشف في جبانة سقارة أنه يخص كاهناً من العصر الصاوي بالأسرة الـ26، ومن بين ألقابه الكاهن الثاني للإلهة موت، وكاهن الإلهة نيوت شا إس، وهي آلهة على هيئة ثعبان وذات صلة عقائدية بالإلهة موت.
وأضاف العالم المصري، أنه توجد على القناع طبقة من الاتساخات والتكلسات، وبعد الفحص المبدئي تبين أنه مصنوع من الفضة المغطاة بطبقة من الذهب وعيونه مطعمة بحجر أسود (ربما عقيق أسود)، ورخام مصري، وأوبسيديان (زجاج بركاني)، ويبلغ مقاسه نحو 23× 18.5 سم، ووزنه قبل تنظيف العوالق 267.96 جرام. وتعكف البعثة الآن على إعداد مشروع بحثي وترميمي للقناع.