ضبط 167 قطعة أثرية معدة للتهريب جنوبي العراق
أفادت شرطة ذي قار جنوبي العراق، الأحد، بضبط 167 قطعة أثرية معدة للتهريب.
وذكر إعلام شرطة ذي قار، في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "شعبة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في قضاء قلعة سكر بمحافظة ذي قار تمكنت، الأحد، من ضبط 167 قطعة أثرية مختلفة الأنواع والأحجام معدة للتهريب"، مبيناً أن ضبط تلك الآثار جاء "من خلال التحري وجمع المعلومات".
وأشار إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية لإحالتها إلى الجهات ذات العلاقة ووفق محاضر ضبط أصولية"، موضحاً أن "العملية تمت تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية ووكيل الوزارة لشؤون الشرطة وبإيعاز من قائد شرطة محافظة ذي قار".
وتعرضت الآثار العراقية منذ عام 2003 إلى عمليات سرقة ونهب لآلاف القطع التي يعود بعض منها إلى العصور السومرية والبابلية والأشورية، واستقر معظمها في المتاحف العالمية.
فيما أدت أحداث يونيو/حزيران 2014، عقب احتلال داعش لعدد من المدن العراقية إلى طمس وهدم أغلب الآثار فضلاً عن المتاجرة فيها لغرض توفير المال للتنظيم.
واستطاعت بغداد خلال السنوات الـ5 الأخيرة من استعادة أكثر من 5000 قطعة آثار مهربة من دول عدة، فيما تستمر الجهود الحكومية حتى الآن في فتح قنوات حوار دبلوماسية وسياسية مع متاحف عالمية تضم قطع آثار تعود لعصور سحيقة في تاريخ العراق.
وتمنح المادة 48 من قانون الآثار والتراث رقم 55 لسنة 2002 وكذلك قانون مكافأة المخبرين رقم 33 لسنة 2008، لمن يدلي بمعلومات تخص الآثار العراقية بمنحه مكافآت مالية مجزية.
وتعرف الآثار بأنها حسب المادة (4/ سابعا)، من القانون العراقي بأنها الأموال المنقولة وغير المنقولة التي بناها أو أنتجها أو كتبها أو رسمها أو صورها الإنسان ولا يقل عمرها عن "200 سنة"، وكذلك الهياكل البشرية والحيوانية والنباتية.
أما المواد التراثية فقد عرفتها الفقرة (ثامناً) من المادة المذكورة وهي الأموال المنقولة وغير المنقولة التي يقل عمرها عن "200 سنة" ولها قيمة تاريخية أو وطنية أو قومية أو دينية أو فنية يعلن عنها بقرار من وزير.