بعد عام على إغلاقه.. الحياة تعود إلى جسر بغداد
أعلن العراق، السبت، إعادة فتح "جسر الجمهورية" وسط العاصمة بغداد أمام حركة المرور والمارة، بعد إغلاق دام نحو عام.
والجسر القريب من ساحة التحرير شهد صدامات عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية، خلال حراك أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أسفرت عن مقتل العشرات من المتظاهرين، ويعتبر همزة وصل بين الساحة والمنطقة الخضراء الحكومية.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة للداخلية العراقية، إعادة فتح الجسر.
وقال البيان إن "الجهود الخدمية لوزارتي الدفاع والداخلية باشرت في ساحة التحرير ومقترباتها وشوارع الرشيد والسعدون وساحة الطيران وجسر الجمهورية لإعادتها لوضعها الطبيعي".
وأشار إلى أن "الحركة بدأت صباحاً مِن الكرخ إلى الرصافة على جسر الجمهورية وما زالت الجهود الخدمية مستمرة".
كما أظهر مقطع فيديو مصور تداوله رواد مواقع التواصل، اليوم، اللحظات الأولى لإعادة فتح الجسر، حيث أجرت عناصر أمنية أعمال تنظيف، فيما تزاحمت حركة العجلات في اللحظات الأولى لافتتاحه.
وتزامنت إعادة فتح الجسر مع فتح شوارع رئيسية مهمة بينها السنك والخلاني، واللذان يعدان من المناطق التجارية المهمة في بغداد، بينما باشرت قوات أمنية رفع عدد من خيم المعتصمين في ساحة التحرير وفتح ممراتها أمام السيارات.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت قيادة عمليات بغداد فتح ساحة التحرير وجسر الجمهورية أمام حركة السيارات والمواطنين.
وقال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، في مقطع فيديو مصور، إن "الجسر تم فتحه بناءً على طلب المتظاهرين لإخراج العصابات وأصحاب المخدرات وفتحه للتجارة وحركة العجلات"، مستدركاً بالقول "سنتفق على مكان ملائم للمتظاهرين".
ولفت إلى أنه "بتعاون المتظاهرين مع القوات الأمنية، تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين الذين يتاجرون بالمخدرات، فضلاً عن عناصر هاجمت القوات الأمنية بالقنابل اليدوية".
وأغلق الأمن العراقي جسر الجمهورية وعددا من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ساحة التحرير، بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقالت السلطات إن الإجراءات تهدف إلى حماية جموع المتظاهرين من عناصر وصفتها بـ"المندسة"، تحاول خلط الأوراق وإثارة الفوضى.
وشهدت احتجاجات الذكرى الأولى للحراك، الأسبوع الماضي، أحداث عنف، فيما حذرت السلطات في بغداد من جماعات وصفتهم بـ"المندسين"، يسعون إلى إخراج الاحتجاجات عن سلميتها.