تقرير أمني: القوات العراقية لا تزال بحاجة لدعم أمريكي
رغم مرور قرابة عقدين على إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن انتهاء المهمة في العراق لا يزال الجيش العراقي بحاجة إلى مساعدة أمريكية
وأعلن بوش الابن انتهاء المهمة في العراق عام 2003 وأكد في العام التالي ضرورة تولي القوات العراقية مسؤولية الأمن في البلاد عقب انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي.
ذكر تقرير موقع "ديفنس وان" الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية أنه بالرغم من مرور قرابة عقدين عاما على تصريح بوش فإن الرسالة كما هي لم يطرأ عليها تغيير.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، حسب التقرير، هو إلى أي مدى ستكون القوات العراقية قادرة على تولي مسؤولية الأمن في البلاد؟
وأشار الموقع، وفقا لقادة عسكريين حاليين وسابقين، إلى أن الأمر يعتمد على عاملين أساسيين هما: العسكري – الذي يشمل جودة التكامل الجوي والأرضي العراقي أو التقدم اللوجستي والسياسي.
على الجانب السياسي، لا تزال السياسات الداخلية العراقية مضطربة، على الرغم من وجود رئيس وزراء جديد، مصطفى الكاظمي، يتمتع بتأييد غربي ويُنظر إليه على نطاق واسع بتمتعه بالكفاءة والعقلية الإصلاحية.
وتواجه الحكومة العراقية أزمة اقتصادية خانقة جعلت الدولة عاجزة عن دفع رواتب موظفيها، ومليشيات موالية لإيران تعمل على زعزعة الاستقرار وتدفع باتجاه خروج القوات الأمريكية من العراق.
على المستوى العسكري: قال مسؤولون عسكريون سابقون وحاليون إن الجيش العراقي تحسن بشكل كبير منذ اجتياح داعش سوريا والعراق عام 2014.
وخلال السنوات القليلة الأولى من الحرب ضد داعش، طلبت قوات الأمن العراقية الكثير من المساعدة العملية من المستشارين الأمريكيين.
وأشار المسؤولون إلى أن القدرات القتالية البرية لقوى الأمن الداخلي تحسنت بين عامي 2016 و2017، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة."
ولهذا السبب يرى الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات الأمريكية ستحتفظ بقوة أصغر في العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg
جزيرة ام اند امز