انخفاض جديد في جليد القطب الشمالي.. كارثة بيئية
الجليد البحري للقطب الشمالي يشهد اتجاها نحو الانكماش بشكل عام وحدثت أدنى 14 مساحة سطحية سنوية في آخر 14 سنة
أعلن المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج أن الجليد البحري في القطب الشمالي انخفض إلى أقل من 4 ملايين كيلومتر مربع، للمرة الثانية منذ بدء التسجيل بالأقمار الاصطناعية في عام 1979.
ويذوب الجليد البحري في الصيف وينمو في الشتاء، لكن صور الأقمار الصناعية الدقيقة الملتقطة بانتظام منذ عام 1979 وثقت كيف تقلصت الدورة بشكل كبير.
وكان الجليد قد وصل إلى أدنى حد لمساحته السطحية عند 3.74 مليون كيلومتر مربع في 15 سبتمبر/أيلول الجاري ويتوقع أن يبدأ في الاتساع مجددا مع بدء انخفاض درجات الحرارة وغروب الشمس في وقت مبكر مع بداية فصل الخريف.
ويشهد الجليد البحري للقطب الشمالي اتجاها نحو الانكماش بشكل عام، وحدثت أدنى 14 مساحة سطحية سنوية في آخر 14 سنة.
وحذر خبراء البيئة من أن زيادة الذوبان تسهم في ارتفاع حرارة المحيطات، وما ينجم عنها من كارثة بيئية تتمثل في موجات حارة بحرية بإمكانها أن تؤدي إلى خسارة كبيرة في الحياة البحرية وتتسبب في حدوث أعاصير.
وقال مارك سيريز، مدير المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج: "سيقف عام 2020 بمثابة علامة تعجب في الاتجاه الهبوطي لحجم الجليد البحري للقطب الشمالي".
وذكر المركز أن القياسات الصادرة تعد نتائج أولية فقط ويمكن مراجعتها لأن استمرار الذوبان قد يؤدي إلى مزيد من الانكماش في الغطاء الجليدي.
وأوضح أنه سيصدر تحليلا نهائيا في أكتوبر/تشرين أول المقبل.