هل يحتضن مسرح الموصل دراما أردوغان والعبادي؟
تتزايد أصداء الحرب الإعلامية والمغالطات اللفظية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل معركة الموصل.
استغرب خبراء سياسيون من رفض الحكومة العراقية مشاركة تركيا في معركة الموصل، بينما يُسمح للحشد الشعبي المدعوم من الحرس الثوري الإيراني بالقتال، رغم تقارير حقوقية رصدت انتهاكاتهم في عدة مدن عراقية، كما أن بُعد إيران الجغرافي عن الموصل يقوي حجة تركيا في طلب المشاركة.
واشتعل سجال لاذع بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب التواجد العسكري لتركيا في قاعدة "بعشيقة" شمال العراق، تزامناً مع استعدادات لتحرير الموصل من داعش، وتوعدهم بالمشاركة في معركة الموصل.
وكان أردوغان وصف العبادي بأنه "لا يصل مستواه"، متسائلاً "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولاً"، فيما رد العبادي بتغريدة "بالتأكيد لسنا ندا لك.. سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب"، على خلفية استخدام أردوغان للبرنامج في التواصل مع الإعلام إثر محاولة الانقلاب الفاشلة يوليو الماضي.
وأوضح مراقبون للشأن العراقي-التركي، أن عداء الحشد واضح وصريح بشكل مخيف خاصةً بعد تصريحات أردوغان عن أن "جيشه لن يتلقى أي أوامر من حكومة العبادي"، حيث توعدت مليشيات الحشد الشعبي أنقرة برد غير مسبوق إذا حاولت تركيا الدخول إلى المعركة.
ويبرر أردوغان دخوله في معركة الموصل بخوفه على حدودها ووصول مسلحي داعش إلى قاعدتها العسكرية وبالتالي وقف تدفق اللاجئين المتوقع بلوغ عددهم مليون لاجئ، وخاصة مع سريان مخاوف على حياة المدنيين.
ويتواجد في العراق حالياً نحو 2000 جندي من بينهم 500 في معسكر بعشيقة شمال العراق، يدربون المقاتلين العراقيين الذين يأملون في المشاركة في معركة استعادة الموصل، حسب الإعلام التركي.
aXA6IDE4LjIyNC42OS4xNzYg جزيرة ام اند امز