خبراء نفسيون: مدمنو الهواتف أكثر رغبة في التواصل وليس العزلة
على عكس المتوقع، فإن التصاق مستخدمي الهواتف بشاشات أجهزتهم ليس رغبة في الانعزال، ولكن لحرصهم على التواصل مع أكبر قدر ممكن من الأشخاص
أرجع بحث نفسي جديد حالة هوس مستخدمي الهواتف الذكية بأجهزتهم الذكية إلى شعورهم الداخلي برغبة ملحة للتخلص من العزلة أكثر من غيرهم.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، فإن البحث الذي أجراه خبراء بقسم الطب النفسي بجامعة مكجيل الكندية، فإن إدمان الجيل الحالي على أجهزتهم الحديثة أصبح أقوة أكثر من أي وقت مضى.
وجاء بالبحث، أنه على عكس المتوقع، فإن التصاق مستخدمي الهواتف الذكية بشاشات أجهزتهم ليس رغبة منهم في الانعزال عن العالم المحيط بهم، ولكن لحرصهم على التواصل مع أكبر قدر ممكن من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحا للأستاذ "سامويل فيسري" المسؤول عن البحث بجامعة مكجيل الكندية قال فيه: "ربما لا نعتبر الحرص على استخدام الهواتف الذكية إدمانا بعد ما كشف عنه هذا البحث، فقد اتضح أنه رغبة في التواصل مع الآخرين، فهذه تعد أخبارا جيدة لمن كانوا يظنون بأنهم مدمنون للواقع الافتراضي".
وحسبما ذكرت الصحيفة فإن البحث تم من خلال إخضاع عدد من الأشخاص لاختبار لكشف حاجاتهم الإنسانية الأساسية في عصر الواقع الافتراضي، فكان هناك إجماع من بين المشاركين في الاختبار على حاجتهم للتواصل مع الآخرين كرغبة إنسانية أولى غلبت على جميع رغباتهم الأخرى، مع العلم بأن خلفياتهم الثقافية والعلمية كانت مختلفة.
فوجد القائمون على البحث أن إدمانهم لهواتفهم الذكية نابع عن رغبة طاغية للتواصل وليس أسلوبا انطوائي أو حبا في العزلة.
غير أن الباحثين حذروا من أن التواصل لفترات طويلة في استخدام الهواتف الذكية وتصفح مواقع التواصل يؤدي إلى أمراض عضوية خطرة مثل مرض السكري والأزمات القلبية، حتى لا يتحمس المطلعون على نتائج البحث لكونها إيجابية من جهة الصحة النفسية، وفي المقابل يتم تجاهل النتائج السلبية لاستخدام الهواتف الذكية دون حساب.
ومن أجل ذلك نصح الباحثون بترشيد استخدام الهواتف الذكية في حالة الحاجة لذلك فقط، كما نصحت الشركات الكبرى بعدم التواصل مع موظفيها في غير ساعات العمل وأيام العطلة حتى تحدث عملية فصل صحية بين الأشخاص ووسائل التواصل.