التنبؤ المبكر بمناطق الإرهاب الجديدة.. أحدث توصية بمؤتمر مواجهة التطرف
أوصى خبراء وباحثون دوليون في مجال مواجهة الإرهاب، بالعمل على تطوير دراسات التنبؤ بمناطق التطرف الجديدة.
توصية حملتها فعاليات اليوم الثاني (الأربعاء) من مؤتمر مواجهة "التطرف الديني" المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة.
ودعا هؤلاء الخبراء إلى تعزيز التنسيق والتعاون في الدراسات الخاصة بأمن الحدود، لرصد التحركات الإرهابية، ولا سيما ما يتعلق بالمعلومات الخاصة حول هذه التنظيمات.
وشارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والباحثين والمفكرين وبينهم؛ الدكتور إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، والدكتور جاسم محمد مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، والدكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية.
كما حضر الدكتور سلطان محمد النعيمي المدير العام لـمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالإمارات، والدكتور محمد عبدالله العلي المدير التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بالإمارات، والدكتور سامي بن جنات المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية.
ومن مصر، شاركت الدكتورة دلال محمود أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ودكتورة إيمان رجب رئيس وحدة البحوث الأمنية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات، والدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وأوصى هؤلاء الخبراء والباحثون في كلماتهم بورشة العمل، بضرورة العمل على تقديم حلول متجانسة حول طرق مواجهة التنظيمات الإرهابية، وخاصة في بناء نموذج من شأنه تطوير مجالات دراسات التنبؤ بمناطق الإرهاب.
واتفقوا على ضرورة تشجيع إصدار المؤلفات المعنية بتفكيك الفكر المتطرف ونشر الأفكار المعتدلة والحث عليها، فضلًا عن تقديم المقترحات لصانعي السياسات بشأن برامج الوقاية والعلاج؛ لضمان نجاحها في الحفاظ على المجتمع والدولة من مخاطر الإرهاب.
ونبه الباحثون إلى ضرورة التحصين الفكري للشباب خشية الوقوع في براثن التطرف والإرهاب، مع ضرورة تطوير وتكثيف المادة العلمية التي تحصِّن عقول الطلاب ضد التطرف في المقررات والمناهج الدراسية.
كما نبهوا إلى وجود تقييم دوري لاستراتيجيات الدول والحكومات في التعامل مع الإرهاب، مع وضع حلول للتعامل مع الظاهرة، فهناك فجوة ما بين المؤسسات البحثية والجهات الرسمية.
وضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "التطرف الديني واستراتيجيات المواجهة"، خصص المؤتمر، الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات البحثية المعنية بدراسة التطرف".
واتفق هؤلاء الخبراء في مداخلاتهم، على أن خطر التطرف والإرهاب بات ظاهرة عالمية، ولم يعد قاصرا على دولة أو منطقة بعينها، مؤكدين ضرورة العمل على إطلاق استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التطرف، تشمل معايير واضحة للأداء.
ويتحقق ذلك عبر إشراك جميع الأطراف المعنية (القطاع الحكومي بمؤسساته المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني والقيادات المجتمعية؛ لضمان أعلى درجة من التنسيق، ودعم تنفيذ هذه الاستراتيجية.
ودعوا إلى ضرورة تعزيز الأمن الفكري بوزارة التربية والتعليم، وإيجاد إعلام وطني فاعل ينبذ خطاب الكراهية ويكون مرجعًا موثوقًا لدى المواطن في نقل الأخبار، وضرورة التركيز على الجهود المبذولة من قِبَل أجهزة الدولة.
واتفق الخبراء على أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية العابرة للحدود لا تستثني في عملياتها الإرهابية بلدا أو منطقة، مشيرين إلى أن التعقيد والتشابك الذي تتَّسم به ظاهرة التطرف والإرهاب قد انعكس بشكل أو بآخر على طبيعة الاستراتيجيات التي تتبناها الدول لمواجهتها.
وانطلقت الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز "سلام" لدراسات التطرف، التابع لدار الإفتاء المصرية، تحت عنوان: "التطرف الديني. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"، بمشاركة خبراء في الإرهاب، وقيادات دينية ومسؤولين، وأكاديميين من مؤسسات ومراكز بحثية عدة.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز